الحلقة ‏الأولى- ‏حصاد ‏الشيطان

حصاد الشيطان
( عن قضية الإستحواذ الشيطاني على المزارع موريس ثريو- قصة حقيقية)

الحلقة الأولى

رئيس الشرطة شون ليبوف كان مستغرب جدا من جلوسه في عربيتة في البرد ده بدل ما يقعد في مكتبه الدافي ويشرب قهوته.
كان لابس طبقتين هدوم، فمكانش عارف يتحرك أصلا ورا عجلة القيادة وهو بيحاول يفرد ضهره أو يحرك جذعه. 
الجو برد، لكن قرية صغيرة زي قرية وارين في ماساتشوستس بيكون لها مشاكلها، والشغل فيها مش مريح زي ما اي حد ممكن يتوقع. 
أغلب المشاكل فيها بتكون خناقة في حانة، إصابة عن طريق الخطأ أثناء مباراة، مواشي مسروقة..لكن أسخف ايام في القرية هي أيام دفع الرسوم في مجلس البلدية. صعب تحصَّل أي فلوس من فلاحين فقرا من غير خناقات وضرب وإشتباك.
القرية كلها كان تعدادها 3800 شخص، ومجلس البلدية كان ماسكة تلات تجار كبار في القرية. ولك أن تتخيل طبعا فلوس الرسوم بتروح فين. لكن كل ده مكانش شغل الشرطة الشاغل في القرى الصغيرة زي وارين.
ليبوف كان جندي مشاه سابق في البحرية، وبقاله خمس سنين ماسك رئاسة الشرطة، وكل سنة الأهالي بيدبسوه في سنة كمان. كان بيحلم باليوم الي يخلص فيه خدمته في الشرطة، ويعلق شارة المحقق الخاص.
عموما، إيا كان مستقبله، فالواقع بيفرض عليه إنه يروح يشوف موريس (فرينشي) ثريو، الي كان ليبوف مؤمن إنه مُشعل حرائق مُتعمد وبيقول للناس حكايات غريب يلهيهم بيها عن إدراك الحقيقة دي.
ثريو كان مزارع طماطم من القرية، وكان معروف وسط الناس بالكشك الخشب الصغير الي بيبيع فيها محاصيله للسياح المارين على الطريق السريع في إتجاه جبال  بيركشايرغرب ماساتشوستس.
اليومين دول (فرينشي) طالع بحكاية إن بيته مسكون، وبيقول للناس إن شبح حماته هوالي ساكن البيت. ليبوف كان بيسمع الكلام ده ويضحك، ويفتكر تقرير الشرطة الأسبوع الي فات والي كتب فيه:
( في 24فبراير 1985جاء المدعو موريس ثريو الشهير ب(فرينشي) لقسم الشرطة بقرية وارين وقدم طلبا بالتحفظ على أسلحته الشخصية (بندقيتين ومسدس) وعند سؤاله عن السبب، قال ثريو إنه بناء على نصيحة مختص روحاني، وبعد إعتقاده بكونه ممسوس، قرر الحفاظ على أسلحته بعيدا عن متناول يده في قسم الشرطة.)
زوجه موريس، السيدة نانسي، كانت معاه وهو بيقدم الطلب ده، وأضافت في الطلب إنها الوحيدة المسموح لها بالمطالبة بالأسلحة. قال كمان ثريو إن تحت أي ظرف محدش يسلمه الأسلحة دي لأنه لو جه وطلبها غالبا مش هايكون هو (هو)! ممكن يبان للشرطة إنه موريس بس في الواقع هايكون شخص تاني.
ضحك ليبوف بصوت عالي غصب عنه وهو بيفتكر الموقف، بس كان مرتاح إن الصدفة خدمته وأسلحة (فرينشي) جاتله لحد عنده. ليبوف مكانش في قلبه حاجة معينه تجاهه، حتى إنه كان بيحب الرجل الضئيل ده. ثريو كان طوله مايزيدش عن 160 سم، وكان عنده شنب رفيع. إيديه ووشه كانوا بيقولوا كتير عن حياة الشقاء الي عاشها ما بين الزراعة وتربية المواشي. عينيه كانت غائرة ومرهقة، وملامحه دي كانت بتبعد بعض الناس عنه بدون ذنب منه.
فكر ليبوف في إن الواحد أول ما يقرب فعلا من (فرينشي) ويعرفه كويس هيغير إنطباعه عنه، حتى إنه عيد الشكر الي فات جاب أطباق من الديك الرومي له وللعساكر والضباط في القسم.
لكن مؤخرا كان في بعض المناوشات بينهم، من ساعة ما ليبوف إداله مخالفة بسبب عربيته النقل غير الصالحة للسير، والي إتعود ثريو يحمل عليها المحاصيل ويسافر بيها من ولاية للتانية برغم المخالفات. بعدها جه موضوع الحريق الي إندلع في المزرعة، والي كان المطافي شاكين إن (فرينشي) هو الي تسبب في الحريق علشان يحصل على أموال التأمين، وكان ليبوف مُتفق على الإتهام ده. لكن مافيش حاجة ثبتت على ثريو، خاصة وإنه كان بيأكد في بلاغه إن الحريق سببه قوى غامضة خلت الحاجات في البيت تطير وبعدين حرقت المزرعة. الشرطة عموما ما بتعتبرش البلاغات الي من النوع ده بلاغات تتصدق، ولا تعتبر تبرير لجرايم.
عموما، (فرينشي) وحكاياته كان بتضفي روح مضحكة على حياة القرية المملة. ليبوف مكانش مستعد اليوم ده بالذات لمشكلة تانية من مشاكل ثريو، لكن نانسي زوجة موريس ثريو إتصلت بالشرطة وكانت في حالة هلع، وأضافت إنها مش خايفة بس على نفسها، هي كمان كانت خايفة على أحفادها التلاتة الي كانوا بيزوروها في المزرعة.
يقدر ليبوف يخمن نوعية المشاكل الي بتتكلم عنها نانسي، كل أهل القرية أساسا مالهومش سيرة غير المواقف الي بتزيد غرابتها كل ما تداولوها. كان نِفسه في أدله فوتوغرافية واحدة تؤكد إن الي بيتقال كله تخاريف. الناس بقت بتتشائم من موريس ثريو نفسه، حتى إنه أضطر يمشيه من مقهى أما صاحب المقهى إشتكى إن وجود ثريو بيطفش الزباين. قال له:
- بص يا فرينشي، إنت هاتبوظ شغل الرجل وتخرب بيته. بطل بقا الحكايات الغريبة الي عمال تقولها دي عن إن بيتك مسكون وإلا هاتلاقي نفسك مطرود من القرية كلها مش بس من هنا.
المزارع ماردش، هز راسه ورجع يبص في كوباية القهوة الي كان طالبها، وشربها ومشي.
قاطع ذكريات ليبوف مع (فرينشي) صوت اللاسلكي، وسمع صوت صديقه الشرطي جيلبرت بيرنارد بيقول:
- شون، محتاج مساعدة في البلاغ الي إنت رايح علشانه ده؟
كان ليبوف وصديقه متعودين يستقبلوا البلاغات ويروحوها سوا، وكان الي بيشوفهم مع بعض بيحس إن صداقتهم جمع لمتضادين، ليبوف كان فرنسي كندي شعره أحمر، وبرينارد كان شاب من أصل إفريقي قوي البنية.
ليبوف كان شاكك إن بلاغ النهاردة محاولة تانية من ثريو إنه يقنعهم إن مش هو الي أشعل الحريق، بس في شيء جواه كان بيقول له إنه لازم يعيد تفكير في موضوع الحوادث الخوارقية ده. بالرغم من إنه رجل متشكك دايما وماشي ورا الأدلة العلمية بس، إلا إنه كان كاثوليكي متدين، فمكانش قدامه غير الأمل في إنه يشوف شيء بعينيه يقنعه سواء بكون ثريو صادق أو كاذب.
طلب ليبوف من صديقه إنه يحصله على مزرعة ثريو، ومافيش دقايق وكان الإثنين وصلوا.
طول الطريق الي مشيوه لحد باب البيت، ماقدرش ليبوف يطلع من دماغه فكرة إن البيت ممكن يكون مسكون. البيت كان لوحده تماما وسط مساحة شاسعة من المزروعات، وكان في أشجار جافة حوالين البيت القديم شبه المحروق من اثر الحادث مع السحاب الرمادي في السما خلوا جسمه يقشعر.
على مسافة قريبة من البيت، كان في صوبة زرع زجاجية بسقف صفيح، وحواليها على مساحة الحقل عصيان خشبية قصيرة كانت سنادات لمحصول طماطم (فرينشي)  الشهير، وبيحيط بمساحة المزرعة كلها أشجار صنوبر عالية بتعزلها عن أي شيء تاني حواليها.
ليبوف كان مستغرب من تحول المزرعة الناجحة لخرابة، بس ده مكانش غريب على أحوال قرية وارين الي الزراعة فيها مابتقدرش تفتح بيت لوحدها. النقلة التكنولوجية الي أنعشت الولاية فتحت باب لوظايف جديدة، باب إتسرب منه العاملين في المزراع وبيهدد أسر كتير بالفقر.
دي طبعا مكانتش اول مرة ليبوف يروح بيت ثريو، فمرتين أو تلاتة إتصل به (فرينشي) في نص الليل بيشتكي من ضوضاء غريبة بره بيته. التحقيقات مالاقتش أي ضوضاء أو مصدر لها، وآمن ليبوف ساعتها إن المشكلة مصدرها عقل (فرينشي) وخياله.
(فرينشي) كان مُصر كمان إنه بيسمع أصوات بتهدده، وزوجته نانسي كانت بتأكد كلامه، وظن ليبوف إن نانسي خايفة من اللي ممكن يعلمه فيها لو ما أخدتهوش على قد عقله.
ضم ليبوف الجاكيت على جسمه من البرد، وخبط على الباب. لاحظ ليبوف إن دوارة الرياح فوق سطح البيت بتلف بجنون رغم أن مافيش رياح أصلا، منظرها مدي إنطباع إن في أعصار فوق السطوح.
سأله الشرطي برنارد :
- البلاغ عن إيه؟
- معرفش..يمكن (فرينشي) بيضرب مراته ولا حاجة. 
فتحت نانسي الباب وكانت ماسكة في إيدها أطراف بطانية ملونة ملفوفة على كتافها. نانسي كانت معروفة في القرية إنها ست مريحة ومش بتاعة مشاكل، ست مكافحة بتبيع الخضار مع زوجها وبتواظب على قداس يوم الأاحد في الكنيسة. سيدة ريفية زي الكتاب ما بيقول. ايا كان رأي ليبوف في موريس، فرأيه في نانسي كان إيجابي تماما.
نانسي كانت مضطربة وبتترعش ووشها غرقان دموع. شاورت ناحية المطبخ وقالتلهم:
- هو هناك..إتفضلوا.
دخل ليبوف الأول ووراه برنارد، همست نانسي للأول بصوت مرعوب:
- خلي بالك.
موريس ثريو كان قاعد قدام ترابيزة المطبخ وعلى وشه ذهول، والدم مغرق وشه. بص للشرطيين كأنه متفاجيء بوجودهم. سأله ليبوف:
- إيه الي حصل يا فرينشي؟
- معرفش..معرفش..
موريس كان شارد وبيتكلم كأنه في عالم تاني. بدون ما تتكلم، شاورت نانسي ناحية الحمام. راح برنارد للباب وحاول يفتحه بس ما فتحش بسهولة، فزقه جامد وأخيرا إتفتح. للحظات، وقف الشرطيين متجمدين مكانهم، الأرضية والبانيو غرقانين دم، وحتى المرايا عليها قطرات متناثرة. الحمام كان ريحته معدنية لاتطاق.
غريزيا مد ليبوف إيده لمسدسه وسأل نانسي في إرتباك:
- واضح إن الي حصل مش نتيجة إنه عور نفسه وهو بيحلق..إيه الي حصل؟
- معرفش إيه الي حصل.. أكيد هاتفتكر إننا مجرمين مخبولين ولا حاجة، زي ما إفتكرت يوم ما سلمنا السلاح في القسم.
حاول ليبوف قدر إستطاعته إنه يفهم نانسي إنه بيسألها علشان يكتب الي هاتقوله في المحضر مش علشان يحكم عليهم، وأخيرا هديت وبدأت تتكلم.
- موريس دخل الحمام بعد الفطار، إتأخر جوه فقلقت عليه. خبطت ماردش عليا، بس سمعت أصوات غريبة من جوه، خوفت، فتحت الباب ولقيته واقع وسط بحر دم وملامحه متغيره خالص. كان كاشف أسنانه كأنه ديب ومن بينها شوف فقاقيع دم وعينيه مقلوبة لفوق. بدأ يتكلم بلغة ما أعرفهاش. إترعبت، بس شديته من تحت دراعاته وخرجته وسحبته من الحمام..كان تقيل أوي..وحطيته على الأرض في المطبخ. شوية وفاق وقام قعد وزي ما انتوا شايفين.. أقسم بالله ده الي حصل.
وهي بتحكي، كان موريس قاعد على كرسي معدني مصدي قدام ترابيزة، وكانت لسه عينيه بتنزف. برنارد كان غرقان في عرق التوتر رغم برودة الجو، مسح وشه بإيده وقال:
- يا ساتر! إنتي شوفتي حاجة زي دي في حياتك قبل كده؟
نانسي كانت بتمسح عينين موريس بقطعة قماس مبلولة، وكانت لسه بتترعش وتعيط. راح ليبوف للحوض علشان يملا كوباية مية، وهو بيفكر إن كان المفروض يتصل بالإسعاف ولا إيه. ملا الكوباية وبيلف يديها لموريس، وقعت من إيده إتكسرت. كل الموجودين بصوا له إلا ثريو الشارد.
قال ليبوف لرفيقه:
- تعالى بص ضهره!
ظهر موريس كان برضو غرقان دم، لكن كان واضح إن في علامة صليب واضحة هي مصدر النزف.
- ساعدني أقلعه القميص.
بدا الشرطيين يسلخوا القميض اللازق على جلده، ومكانتش دي أول مرة تشوف فيها نانسي المنظر ده. صرخت:
- فرينشي! تاني؟!
ليبوف كان نافذ الصبر، وبدأ يتوتر فعلا، قالها في جدية:
- إيه الي بيحصل هنا بالضبط؟
إبتدى يصور ضهر موريس، صور واضحة مسجلة علامة الصليب المحفورة على ضهره. برغم غرابة الأوضاع إلا إنه كان بيحاول لآخر وقت يفكر كشرطي.
أي حد شغال في مجاله لازم يبقا واعي جدا للتفاصيل والأدلة، وكان أول إستنتاج جه في باله إن نانسي هي الي عملت العلامة دي على ضهر جوزها، أو إنه وقع على أي جسم فيه خطين متعامدين بارزين وأتعور. الإحتمالات كانت كتيرة ومكانش ليبوف قادر يركز تفكيره على أي واحدة منهم. بدأت نانسي كمان تحكي تفاصيل أكتر وقالت:
- معرفش..معرفش إيه الي بيحصل بالضبط. في حاجات رهيبة بتحصل لموريس..حاجة مرعبة. عارفة إنكم ما كونتوش مصدقيننا أما كنا بنشتكي من الأأصوات، بس فعلا إحنا بنسمعها كل يوم بليل..و..وموريس كان واقف هنا من كام يوم..مكان ما إنت واقف..وشوفته كأنه خبطته عربية وطار مترين تلاتة واتخبط في الحيطة.
بدون مايفكر، بِعِد برنارد عن مكان ما كانت بتشاور نانسي، الي كملت كلامها وهي بتقعد قصاد جوزها:
- تحسه كأنه عروسة لعبة عيل بيلعب بيها ويرميها يمين وشمال. ساعات ملامح وشه بتتغير لدرجة إني ما ببقاش عارفاه..الإسبوع الي فات شال عربيتنا النص نقل لوحده أما غرزت في الأرض.
بص الشرطيين لبعضهم، عربية موريس وزنها أتنين طن تقريبا. برنارد حس إن نانسي مترددة في إنها تحكي حاجة قال لها:
- في حاجة تانية خايفة تقوليهالنا؟
- أصلكم هاتفكروا إننا مجانين..أنا زهقت من كتر ما الناس بتقول عنا كده.
- لا إتفضلي إحكي يا نانسي محدش هايقول عنكم أي حاجة.
لف برنارد دراعه حوالين كتافها علشان تتطمن، فحاولت تتحكم في عياطها  رغم إن إنها كانت بتشهق وتمسح دموعها كل جملتين. كانت حاسة بالأمان نوعا من وجود الشرطة الي تقدر تحميها وتحمي أحفادها. برغم كده مكانتش عارفة تبدأ تحكي منين، ولا إيه اللي المفروض تقوله مايخليهومش يودوها هي وجوزها مستشفى الأمراض العقلية..بعد تردد قالت وهي بتبص في خوف لموريس:
- الإسبوع الي فات شوفت إتنين منه..
- إيه؟ إتنين إيه؟
- إتنين موريس!
***
- يعني إيه مش فاهم؟ قصدك إنك شوفتي منه شخصية مختلفة يعني؟
- لا لا..كان في إتنين موريس..بص في مصطلح كده بيقولوه على الحالة دي..دابل حاجة..
إتنهد برنارد، فبعد كل العيون الي بتنزف، والصلبان المحفورة على الجلد، واللغات الغامضة، والظهور المزدوج، فاليوم مابقاش زي ما كانت متوقعه أبدا. شد برنارد كرسيين له ولشون، وقعدوا علشان يسجلوا أقول نانسي.
- أنا وبنتي كنا قاعدين في الصالة بنتفرج على التليفزيون، الكلام ده كان من شهر قبل ما أبعتها نيويورك تعيش مع أبوها. اليوم كان برد أوي..
فجأة شوفنا موريس لابس بنطلون جينز وفانلة داخلية ورايح للباب علشان يخرج. ناديت عليه وقلتله إن الدنيا برد وكده هايعيى، بس كأنه ما سمعنيش وكمل مشي ناحية الباب. قامت بنتي دخلت أوضتنا تجيب جاكيت وتلحقه، بس مجرد ما وصلت لقيتها بتصرخ. جريت عليها لقيت موريس قاعد على طرف السرير بيلبس الجزمة!

نانسي مكانتش شالت عينيها عن باب البيت، وكانت لسه شايفة موريس التاني من ثواني، فإزاي موجود في الأوضة! موريس إترعب أما حكيتله، فهو كان لسه خارج من الحمام وبيلبس ونازل وماخرجش من الأوضة أصلا.
بالرغم من إن حكاية نانسي ماتدخلش العقل، إلا إن الشرطيين كانوا عارفين إنها صادقة في الي بتقوله. برنارد حس إن معدته بتوجعه جدا، وكان موريس بدأ ينزف من عينيه تاني وهو بيبصله بصة جانبية مريبة. قام برنارد مفزوع وكان هايوقع برطمان قهوة جنبه. فضل باصص لموريس وملامحه بتتحول لملامح حيوانية غاضبة. سأل ليبوف في قلق:
- شون..هانعمل إيه في المصيبة دي؟!
ليبوف كان قلقان فعلا، بس مكانش عنده أي فكرة عن التصرف الصح في أمور زي دي. سكت ثواني بعدها قال:
- نتصل بالأب بوير.

تابعوا الحلقة التانية بكرة إن شاء الله، نتمنى الحلقات تعجبكم ومجرد اللايك أو الشير بيشجعني جدا أكمل. 
شكرا لثقتكم في المحتوى الي بقدمه ومنورين دايما.

لينك الحلقة التانية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10158324571625929&id=559350928
#حصاد_الشيطان
#شيرين_هنائي

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي