الحلقة الخامسة والعشرين- عالم الشياطين
عالِم الشياطين
سيرة إد ولورين وارِن غير العادية
الحلقة 25
قضية أناليسه ميكل
(المعروفة سينيمائيا بإيميلي روز)
الشبح: هو كيان ماورائي، غير مادي، لاعقلاني. وغالبا ما يكون غير محسوس أو مُدرك من قِبَل حواس الإنسان. ذلك الكيان في مقدوره أن يكون مرئيا في بعض الأحيان ككيان عدائي يسبب المشاكل والرعب للبشر.
قاموس أوكسفورد الإنجليزي.
***
ملحوظة: الكتاب تحقيق بيجريه الكاتب جيرالد بريتل مع الزوجين إد ولورين وارٍن، وفيه بيستخدم صيغة المُتكلم، وكل البوستات التالية هاتكون على لسانه.
السؤال الأكثر شيوعا، وهنا أقصد السؤال من منظور ديني مش قانوني، ليه أناليسه ماتت؟
جاوب إد:
- "ناس كتير بتسالني السؤال ده، لكنهم في العادة مابيكونوش مستعدين للإجابة الحقيقية وبينتهي بيا المطاف في النهاية للهروب وبإني أقولهم إن مش دايما طقس طرد الشياطين بينجح.
الإجابة الحقيقية إن البنت الألمانية دي ماتت علشان كان لازم تموت..القضية معقدة بس اقدر أقول إن وجوب موتها كان جزء من المخطط الشيطاني.
البنت ما إقترفتش أي ذنب، بمعنى روحها مكانتش مذنبة حسب التعبير الكنسي. الي حصلها حصل لها لأنها كانت بنت ممتازة وتقية جدا. حالة أناليسه بتحصل مرة كل عشرة عشرين سنة. الشياطين إستحوذوا على البنت لأنها بتمثل لكل الي يعرفها قيمة أخلاقية ودينية عالية. تم الإستحواذ عليها بجهد خارق للغاية ومايقدرش عليه إلا شياطين عُليا، وكانت أناليسه أداة لتحدي الشياطين للخالق. رسالة عايزين كل المخلوقات تعرفها إن الأقرب لربنا سهل برضو نمتلكه.
لذلك فالإستحواذ على أناليسه له معنى مادي ومعنى خوارقي. الكيانات الشيطانية دخلت جسد البنت سنة 1973 حسب علمي، وأفسحت الطريق لشياطين عُليا سنة 1975. قدرة الكيانات الشيطانية على دخول عالمنا بدون دعوة نادرة جدا ومابتحصلش إلا للأتقياء جد أو الي إصابتهم بالمس هاتفتن أكبر عدد من الناس.
الشياطين الي كانوا في جسد أناليسه كانوا بيطلقوا على نفسهم أسماء (هتلر ونيرون) وطبعا دي أسماء رمزية علشان يحافظوا على هويتهم الحقيقية. أنا سمعت التسجيلات الي إتسجلت مع البنت، وسمعت فيها إن الشيطان الشهير المعروف لنا بإسم(بعلزبوب) كان من ضمن الشياطين الي إستولوا عليها وهو المسؤول عن الي حصلها.
نرجع للقصة وبدايتها، أهل أناليسه كانوا رومان كاثوليك متدينين، طلبوا مساعدة من رجل دين يسوعي. في الفترة الأولى من الإستحواذ، كانت البنت بتفوق للحظات وتنصح الكاهن إنه مايتعاملش مع الشياطين الي محتلة جسمها، لكن الكاهن عمل كل الي في وسعه تجاهها. الكهنة كانوا بيصلوا علشانها بشكل مستمر، وكانوا بيحطوا نفسهم دايما في موضع خطير بمحاولاتهم الحديث مع الشياطين الي جواها علشان تخرج. للأسف كان طقس طرد الشياطين هو آخر شيء لجأت له العائلة بعد تدهور حالة أناليسه.
الشيطان كان بيقولهم ببساطة: آمنوا بي وستحيا الفتاة، آمنوا بالله وستموت!
الوضع بالنسبة للأهل والكهنة كان صعب جدا، طبعا مش هايبادلوا جسد الفتاة بروحها أبدا، دي مسألة إيمان وحياة أبدية في الآخرة.. طبعا العائلة والرهبان رفضوا. رغم الضغط الي عاش فيه أهل أناليسه لمدة 3 سنين إلا إن إيمانهم ما إتحركش.
بدأ بعد كده الشياطين يحطوا البنت في حالة نفسية وجسمانية غير مُتخيلة. بعد الإستعانة بالرهبان في البداية، بعد كده رحلة علاج نفسي شاقة، رجع تاني الاهل وطلبوا من الرهبان يقيموا طقس طرد للشياطين مهما كانت النتيجة.
بداية سنة 1967، بدأ الرهبان اليسوعيين يقروا الطقس لمدة 6 شهور متواصلة! الطقس نفسه والحوار مع الشياطين حصل 66 مرة..واخد بالك من الأارقام؟ وأخيرا ..البنت ماتت عند الرقم ده تحديدا..بنعتبرها شهيدة وموتها هو الطريقة الوحيدة لتحرير روحها."
ليه الشياطين ما أطاعوش أوامر الرهبان؟ مش المفروض يتأثروا حتى؟
- " الكيانات الشيطانية خرجت بالفعل، وفضلت الشياطين العُليا إللي تحملت أكتر من أي شيطان سمعت عنه. وبدل ما يطيعوا الأوامر وينصرفوا أو يملّوا، إستحملوا لإعلان كرههم لله وإعلان قوتهم.
بالرغم من إن البنت ماتت حسب المنظور المادي، إلا إن روحها هاتعيش للأبد. مكانش الرهبان سبب موتها، ولا طقس طرد الشياطين، ولا الأدوية الي أخدتها.. الشيطان هو الي قتل البنت، وكل ده مُوثق في تسجيلات جزء منها علني ومتاح لكل الناس."
في ناس متمسكة بأن الإستحواذ الشيطاني هو مرض نفسي، ومافيش حاجة إسمها كيانات تحتل جسد شخص، خاصة إن في تشابه بين أعراض بعض الأمراض النفسية وبين أعراض الإستحواذ. ممكن تفيدنا بموقف الطب النفسي بالضبط من موضوع الإستحواذ؟
- " من 100 سنة أو أقل، كل الأمراض النفسية كانت بتعالج على إنها إستحواذ شيطاني. دلوقتي أي عرض للإستحواذ بيتعالج على إنه مرض نفسي. التحول من النقيض للنقيض ما ساعدش في حل مشكلة الإستحواذ الشيطاني والوقوف على حقيقته. زمان كان أي حد بيتعب بيحبسوه في كنيسة، الفرق دلوقتي إنه بقا بيتحبس في مصحة عقلية.
من خلال الي شوفته بقا، فالغالبية العظمى من الي بيدعوا الإستحواذ مرضة نفسيين أو عقليين..لكن في نسبة ولو صغيرة فعلا عندها مشكلة خوارقية لا يمكن تفسيرها بالعلم ولا علاجها بالأدوية.
سنة 1971، قابت عائلة بتزعم إن إبنها مُستحوذ عليه. سيبتهم يحكولي عادي وبعدها طلبت منهم أشوف الولد، فقالولي إنه في مستشفى نفسي في نيويورك من 8 سنين وكان تشخصيه فصام.
الولد كان بيشتكي من وجود (شيء) جواه، وبيفضل يتكلم كلام مختلط عن شياطين. محدش طبعا أخد الكلام على محمل الجد إلا والده ووالدته الي قروا عن الإستحواذ ولقوا أعراض شبيه على إبنهم بتفسر حالته.
بعد كم أسبوع، سافرت مع الأسرة للمستشفى علشان أشوف الولد. كان قاعد مابيتحركش خالص، وغايب عن الوعي وحالته سيئة فعلا. كان معايا صليب صغير في جيبي، لسه هاطلعه الولد فتح عينيه وبصلي النظرة الكارهة المرعبة الي حكيتلك عليها. مابقاش هو الولد الي دخل لنا الأوضة على كرسي متحرك.
حالة الولد السابقة كان فيها مؤشرات خليتني أعتقد إنه فعلا مُستحوذ عليه. بإختصار قريت تقاريره وسمعت أعراضه وبدأت أميل فعلا لأنه ممسوس. عملت إجرائاتي المُعتادة وأرسلت ورقه للكنيسة الي أقرت بوجوب إجراء طقس طرد الشياطين.
في الميعاد، العائلة خرجت الولد من الستشفى على مسؤليتهم وبإذن من المستشفى طبعا ورجعوه البيت، وكان خامل تماما ما بيتكلمش ولا بيتحرك ولا بيفتح عينيه إلا نادر.
جه الراهب وبدأ يقرأ الطقس عليه، بس الولد مكانش بيدي أي رد فعل. إستمر الطقس ساعات متواصلة لحد ما في النهاية الكيان المستحوذ عليه ما قدرش يتحمل، وقام الولد يصرخ ويكسر في كل الي حواليه ويعوي زي الذئاب.
دقيقة، وإنهار تاني على السرير، بس كان على وشه تعبير راحة وسلام. نام شوية وصحي ماشي على رجليه بصعوبة بسبب ضعف عضلاته، بس كان ماشي وبيتكلم وقال إن أخيرا الشيء الي جواه زال. قعد يومين وراح المسشتفى على رجليه تاني وتم تسريحه من هناك لأنه سليم.
أيا كان بقا الولد ممسوس ولا مريض نفسي، فهو دلوقتي كويس والطقس أفاده بشكل أو بآخر ما تسألنيش إزاي!"
بالنسبة لقضية أناليسه، معلوماتي عنها محدودة زي ماقولتلك، لكنها واردة الحدوث طبعا.
__________________________
(الجزء القادم من البوست هو ترجمة ودمج لعدة مقالات عن حالة أناليسه ميكل بعيدا عن كتاب عالِم الشياطين)
بدأت حكاية البنت الألمانية أناليسه ميكل قبل سنة 1973 كما يُشاع. ففي سنة 1968 وكان عندها وقتها 17 سنة، بدأت تعاني من نوبات تشنج تم تشخيصها على إنها صرع وقتها. بعدها مباشرةبدأت أناليسه تعاني من هلاوس شيطانية أثناء صلواتها، وبدأت تسمع أصوات بتقول لها إنها ملعونة.
المحكمة أقرت إنه بحلول سنة 1973، أناليسه كانت بتعاني من حالة إكتئاب مع ميول إنتحارية. سنة 1975 كانت بتظن إنها مستحوذ عليها، وبدأ أهلها ييأسوا من الطب ويلجأوا للعلاج الروحاني عن طريق طقس طرد الشياطين الكنسي. وقت ما بعدت عن العلاج النفسي، كانت متشخصة بالفصام بالإضافة إلى الإكتئاب السابق والصرع.
أول حد إقترح فكرة إصابة أناليسه بالمس الشيطاني كانت سيدة مُسنة مرافقة للبنت أثناء رحلة حج. السيدة لاحظت إن أناليسه بتتحاشى الإقتراب من صورة معينة للسيد المسيح أثناء الرحلة، وأضافت السيدة إن البنت كانت ريحة أنفاسها سيئة جدا وبتفكرها بريحة الكبريت.
جه كهنة من بلدة قريبة وشافوا أناليسه وإستنتجوا إنها ممسوسة فعلا. حاولوا أكتر من مرة في بداية سنة 1973 يخرجوا الشياطين من جسمها لكنهم فشلوا ولم تتحسن حالتها.
شخصية الأب مور في الفيلم الأمريكي (طرد الشياطين من إيميلي روز) كان مبنى على دمج شخصيتين حقيقيتين وهما شخصية الأب أرنولد رينتز والقس إرنست الت.
تم إرسال الرجلين من أسقف فورتسبيرج يوسف شتانجل علشان يؤدوا الطقس الكنسي المعروف بإسم (طرد الشياطين)، وهو طقس يعود إلى القرن ال17.
رجلي الدين المذكورين قاموا بالطقس 66 مرة خلال 10 شهور، بمعدل مرة أو مرتين إسبوعيا، بعض الجلسات دي كان بيستمر 4 ساعات.
بحسب جريدة واشنطن بوست، أن بمرور الوقت كانت أناليسه بتقتنع أكتر بكونها ممسوسة، وبدأت فعلا زي ما وضح في الفيلم إنها تشوف وجوه شياطين على وجوه الأشخاص المحيطين بها وده كان بيسببلها نوبات فزع عظيمة.
كانت كمان مقتنعة إن جواها عدد من الشياطين من بينهم لوسيفر، ويهوذا، ونيرون، وهتلر، وفلايشمان..الأخير كان راهب مطرود من الكنيسة في القرن ال16. وذكرت كمان إن في شخصيات ملعونة أرواحهم كانت بتتجسد من خلالها.
بالنسبة للقضية الخاصة بالإهمال الجسيم اللي أدى لوفاة أناليسه، فتم توجيه الإتهام لوالدها ووالدتها ووللأب أرنولد والقس إرنست، والأربعة تم إثبات التهم عليهم والحكم عليهم بست شهور في السجن مع إيقاف التنفيذ.
بعض الباحثين بيزعموا إن أناليسه كانت بتقلد لاشعوريا الي شاهدته في فيلم (طارد الأرواح الشريرة) إستنادا إلى تشابه الأصوات الي كانت بتتكلم بيها أناليسه أثناء جلسات الطرد الي تمت سنة 1975 مع الأصوات الي ظهرت في الفيلم المعروض في المانيا سنة 1974، برغم كون صوت أناليسه مرعب فعلا ومحدش قدر يعرف هي كانت بتصدر الأصوات المتعددة دي إزاي بدون مساعدة أجهزة صوت زي المُستخدمة في الفيلم.
فيلم طارد الأرواح الشريرة بعد عرضه مباشرة، إجتاحت أوروبا هيستريا عظيمة، وأزداد عدد حالات زعم الإستحواذ الشيطاني، وده أقره عدد من الأطباء النفسيين في المانيا .
طبعا الفيلم مش تفسير للحالات الي حصلت قبل 1974 وكان فيها أعراض مشابهة للي حصل في الفيلم والي حصل مع أناليسه. مؤثرات الفيلم البصرية والصوتية مُستمدة من وقائع الإستحواذ الشيطاني المزعومة في التاريخ أساسا.
بالإضافة لنوبات الصرع والصراخ بأصوات غير مألوفة، كان في أعراض أغرب، منها إن أناليسه كانت بتلعق وتاكل فضالاتها، وكانت بتاكل الحشرات والعناكب والفحم والطيور الميتة. مرة نزلت تحت ترابيزة وفضلت تنبح لمدة يومين متصلين. كانت بتقدر تصرخ لساعات متواصلة بنفس القوة.
بالنسبة للصور المرفقة، فبعض الإصابات على جسمها كانت قبل طقس طرد الشياطين، وبعضها بعده. الطقس إستمر عشر شهور خلاله تهتكت أربطة ركب أناليسة من كتر حركة تني الركب والقفز ثم النزول على الركبتين بتقل الجسم الي كانت بتعملها لأكتر من 600 مرة مُسجلة خلال كل جلسة من جلسات الطرد.
(النقطة دي بيتمسك بيها مصدقي نظرية الإستحواذ، وبيقولوا إن الشيطين هي الي كانت بتحرك أناليسه بالشكل ده لأن مافيش بشري عنده القدرة العضلية على كده)
خلال الست شهور الأخيرة في حياتها، أناليسه كانت بترفض أي نوع من الأكل أو الشراب، ولم يتم إستدعاء طبيب لمساعدتها حسب كلام المدعي العام في المحكمة. كان الراهبين بيأكلوها بالعافية وكانوا بيتعرضوا للضرب والعض منها.
أخت أناليسه شهدت في المحكمة إن البنت رفضت إحضار طبيب علشان ما يأكلهاش بالعافية لأنها كانت معتقدة إن الصيام الكامل هايساعد في تخلصها من الشياطين الي جواها. وقبل وفاتها وصل وزنها ل30 كيلو وكانت بتقول إنها هاتموت علشان تكفر عن خطايا الشباب الي في سنها. وقالت للراهب لحظة وفاتها: صل من أجل الغفران، وقالت لوالدتها إنها خايفة جدا.
في رأي طبي بيقول إن أناليسه كانت غير مصابة بالصرع، وأدوية الصرع هي الي تسببت في خلق حالة الهلاوس الدائمة الي كانت عندها وساهمت في تدهور حالتها.
بعد وفاتها، جه في تقرير الطب الشرعي إنها ماتت من سوء التغذية والجفاف، بالإضافة إلى الإلتهاب الرئوي الحاد.
هل كانت أناليسه ضحية لتربية دينية خاطئة أو متزمتة؟
أناليسه وأخواتها التلاتة إتربوا تربية دينية صارمة، ووالدها تلقى تعليم كنسي ولها ثلالث عمات راهبات.
أناليسه كانت الإبنة الرابعة، وأختها الكبرى مارثا كانت إبنة غير شرعية، أنجبتها الأم خارج إطار الزواج بعدها شعرت الأم بالخزي الشديد حتى إنها أرتدت فستان وغطاء وجه أسود أثناء زفافها لأبو بنتها.
أما كانت أناليسه صغيرة، كانت والدتها بتجبرها تكفر (مقدما) عن أي ذنب جنسي ممكن تقوم به في حياتها لاحقا. بعد وفاة الأخت مارتا في سن 8 سنين أثناء إجراء عملية لإزالة ورم في الكلى، إتأثرت أناليسه جدا وكانت بتظن أن وفاة مارتا عقاب لوالدتها وكانت بتستغفر لأمها بشكل مستمر.
مع الوقت، إبتدت أناليسه الحساسة والتقية تتأثر بذنوب الناس، وكانت بتركع وتدعي وتصوم كتير بالنيابة عن خطايا المدمنين والرهبان المطرودين من الكنائس.
في الجامعة كانت بتعلق في السكن الخاص الملحق بالجامعة صور قديسين ورهبان،وكانت بتحتفظ بزجاجة من الماء المقدس جنب الباب، ودايما كانت بتسبح على مسبحة ماسكاها في إيدها على طول. في آخر لحظات حياتها قالت إنها عايزة تموت علشات تكفر عن خطايا البشر.
بعض أطباء الأمراض النفسية قالوا إن جلسات طرد الشياطين عملت ما يسمى بالتحريض العقائدي، وإن الجلسات نفسها في البداية هي الي زرعت في دماغها فكرة الإستحواذ والي لقى عندها إستحسان بناء على مشاكلها النفسية والتربوية السابقة. أناليسه في النهاية تقبلت وإحتضنت فكر الإستحواذ والإستشهاد في سبيل مساعدة المذنبين.
سنة 1978، تم نبش قبر أناليسه ونقل الجثمان لقبر تاني بزعم أهلها إنها كانت مدفونة في تابوبت رخيص، وإنهم عايزين يدفنوها في تابوت أفضل. لكن الحقيقة إنهم كانوا بيتصرفوا بناء على رسالة تلقوها من راهبة في بافاريا، وقالت فيها إنها شافت رؤيا إن جسد بنتهم لسه سليم وإن ده معناه إنها قديسة.
الشهود قالوا إن الجسد كان تالف كأي جسد لشخص ميت من سنتين. الجسد تم نقله لقبر قريب من بيت والدتها وتقدر تشوفه من شباكها يوميا لحد النهاردة.
___________
حسب أبحاث آل وران، في علامات فاصلة بين أعراض المرض النفسي والإستحواذ، إيه هي تحديدا؟ ولا مانع من قصة صغيرة مضحكة على لسان لورين نختم بيها ترجماتنا لكتاب عالم الشياطين.
Comments
Post a Comment