الحلقة الثالثة- حصاد الشيطان
حصاد الشيطان
( عن قضية الإستحواذ الشيطاني على المزارع موريس ثريو- قصة حقيقية)
نام موريس على سريره وعيط، عيط من الألم ومن الإهانة، ومن إنه مابقاش شايف أي مخرج من الحياة مع أبوه إلا الموت. عيط لحد ما الدموع خلصت ومابقاش قادر حتى يتحرك، فنام متكور على نفسه وهو بيبص على بقع الدم الي غرقت الملاية.
- بكرهه..بكرهه..بكرهه..لازم أمشي من هنا..لازم..
إفتكر موريس حاجة حصلتله من سبع سنين، كان راجع من المدرسة في عز عاصفة ثلجيه، وكان كل الأولاد أهلهم جم خدوهم إلا هو. غطى وشه ورقبته بالشال بس كان الثلج بيحرق جلده ويسيح وينزل جوه هدومه. كان بيترعش وهو مش شايف قدامه غير أبيض في أبيض.
مجرد ما موريس وصل نصف المسافة بينه وبين بيته كان الثلج وصل لركبه ومابقاش حاسس برجليه كلها. إنهار جنب شجرة واتكوم حوالين نفسه، وبعد دقايق مابقاش باين منه حاجة، إتغطى كله تلج. بدا يعيط وهو مش حاسس بجسمه كله وعيه بيروح.
موريس مابقاش حاسس بالبرد، كل حاجة بقت بيضا، وفي وسط البياض ده شاف وش رجل بشعر ولحية بني، وعينيه طيبة ورحيمة، وبدل الجواكت التقيلة زي ما توقع، كان الرجل لابس رداء أبيض خفيف. الرجل بص لموريس وإبتسم.
برغم برودة الجو، إلا إن الرجل مكانش باين عليه إنه بردان خالص، بالعكس كان بيشع دفء.
مال الرجل عليه ومد إيديه وشال موريس من وسط التلج ومشي بيه، ومقالش ولا كلمه في الطريق.
غاب موريس عن الوعي شوية، وفاق لقا نفسه في سريره، وأمه جنبه بتشربه شوربة دافيه وبتقول له إنها لاقيته فجأة نايم قدام البيت.
- يسوع هو الي أنقذني يا ماما..
إيملدا ماشافتش الرجل الي وصل إبنها وسط العاصفة، بس مكانش عندها شك إن يسوع مسئول عن رجوعه بالسلامة بشكل أو بآخر لأانها أول ما العاصفة إشتدت فضلت تصلي وتدعي ربنا ينقذ إبنها ويرجعهولها.
- أنا متأكده إنه يسوع يا حبيبي..متأكدة.
موريس فاق من ذكرياته وكانت دموعه نشفت، وغضبه خمد. مجرد تذكره لليوم ده بيهديه و يديه أمل يسوع يجي وينقذه تاني.
لكن الربيع التالي، الأوضاع ساءت في مزرعة ثريو. كان موسم زراعة وكان لازم موريس يشتغل أكتر من اي وقت تاني. في مواسم الزراعة أو الحصاد ماكسيم كان بيجبره يسيب المدرسة، وكانت النتيجة إنه بقا عنده 13 سنة ولسه في سنة تالتة إبتدائي، وإخواته البنات الأصغر عدوه في الدراسة.
موريس مكانش غبي، بس كل الناس كانت بتعامله على إنه مابيفهمش. أما ماكسيم سمح له يلتحق بالمدرسة، كان الولد بيشتغل بعد عودته من المدرسة وحتى إجازة نهاية الإسبوع كان بيشتغل فيها. رغم إن في أولاد بيضايقوا موريس في المدرسة بسبب سنه، إلا إن مضايقتهم كانت بالنسبة له جنة مقارنة بحياته مع ماكسيم.
شغله مع أبوه كان عبارة عن ركلات وصفعات وشتائم بذيئة بسبب وبدون سبب، ماكسيم ثريو كان مريض وكاره نفسه، وكان بيسقط ده على أولاده وخاصة إبنه الأكبر.
الود
لد وصل به الحال إنه يتمنى يعمل أي حاجة ولا إنه يشتغل مع أبوه. في يوم موريس كان مش عارف يشغل الجرار، فبدل ما أبوه يساعده صرخ فيه:
- موريس يا إبن الكلاب، إنت مش نافع في حاجة..مش عارف تشغل حتة جرار؟
- آسف يا بابا، شكله عطلان..أنا بشغله أهو زي ما بشغله كل يوم مش راضي يدور.
نفخ ماكسيم زي الثيران وطلع على الجرار وزق موريس بإيديه الإثنين، فوقع موريس على راسه وإتخبط. قام الولد مترنح ومش شايف قدامه من الألم والدوخة ومشي ناحية البيت وهو قالع قميصه وحاطه على راسه علشان يكتم النزيف. أبوه شغل الجرار وما كلفش خاطره يبص ناحية إبنه حتى.
ماكسيم بيبعد بالجرار، و نظر موريس مركز عليه، والكراهية بتاكل قلبه. إختفى ماكسيم عن عينين إبنه، لكن الأخير قال في غل حقيقي:
- أنا أشتغل عند الشيطان ولا إني اشتغل معاك!
حس موريس إنه بقا أحسن أما قال الكلمتين دول، فكررهم تاني بصوت أعلى وهو عارف إن ماكسيم مش هايسمعه:
- أنا أشتغل عند الشيطان ولا إني اشتغل معاك!
كررها موريس تاني وتالت ورابع لحد ما قرب من باب البيت، كانت إيملدا بتطلع فطيرة توت من الفرن وبتحطها على الشباك تبرد، وصوت موريس وصلها. إرتجفت إيملدا أما سمعت العبارة دي بكل ما تحملها من معاني مشؤمة.
بالرغم من إن ماكسيم ما سمعش إبنه، لكن في حد تاني سمعه غير أمه...
_____________
تاني يوم، طلع ماكسيم الدور العلوي ودخل أوضة إبنه الفجر، ونور النور وقال بصوت عالي:
- قوم يا موريس، عندنا شغل..
موريس كان تعبان ودايخ من إصابة راسه فقال وهو تحت الغطا:
- ممكن أنام شوية كمان يا بابا؟
الصحيان من النوم عامة كان شيء مأسوي بالنسبة لموريس، ففكرة إنه يسيب أحلامه للواقع شيء صعب أوي، حتى إنه ساعات أما كان بيقلق بليل في نص حلم، كان بيفضل يفكر فيه علشان يكمله أما ينام تاني. الليلة دي بالذات كان بيحلم إنه بيبوس بنت معاه في المدرسة، لحد ما أبوه قاطعه.
- شكلك ماسمعتنيش..قوم يا إبن الزنا ولا أجيبك من شعرك؟ قوم!
بدأ ماكسيم يقلع حزامه، لكن موريس كان قام فعلا من السرير بسرعة ولبس هدومه ونزل المطبخ. شرب كوباية لبن بسرعة مع كرواسون بيتي وهو خارج رايح ناحية الجرار.
- دور الجرار يا موريس..ياريتك تعرف النهاردة وإلا نهارك هايبقا إسود.
الولد كان مرعوب من عواقب فشله في تشغيل الجرار، فمشي ببطء ناحيته وهو بيدور الإحتمالات في دماغه.
قعد على الكرسي، ومد رجله الشمال على أقصى إمتداد لها علشان يقدر يدوس على الدبرياج للآخر، بعدها دور المفتاح وضغط على بدال البنزين وهو بيرفع رجله تدريجيا عن الدبرياج. الخطوة دي بالضبط هي الي بيفشل فيها كل يوم والجرار ما بيشتغلش، وكان واضح إنه مكانش بيقدر يعمل الخطوات السابقة بالترتيب الصح علشان يدور الموتور. المرادي مكانش في أي مشاكل، بشكل ما رجليه حسها أطول وقدر يدوس على البدالات بالقوة المطلوبة، والجرار مشي في سلاسة كأنه ماشي لوحده وإتجه ناحية حقل البطاطس.
الجرار كان بيتأرجح بيه على الأرض غير الممهدة، ومع نسيم الربيع البارد والإنجاز الي عمله، حس موريس إنه بقا أكبر.
من ساعتها وموريس مالاقاش أي صعوبة في تشغيل الجرارتاني. مايعرفش إيه السبب، بس كان حاسس إن في حد جنبه بيساعده، وعدى الربيع بشكل سلس.
بحلول الخريف، بقا موريس بيسوق الجرار كأنه رجل بالغ، وحصد أطنان بطاطس تحت عينين ماكسيم المتعجبة والي مكانش لاقيله غلطة يهينه بسببها.
في يوم في نهاية أكتوبر، ماكسيم وموريس كانوا بيعبوا صناديق البطاطس، وماكسيم حذر إبنه من إنه بيشتغل زيادة عن اللازم، وده مكانش علشان خايف على موريس..أبدا..
- إنت شغال بسرعة، بالراحة علشان ماتتعبش بدري إحنا يادوب مخلصين حصاد، والإسبوع الجاي لسه هانشيل الحطب من الأرض ونحمله على الجرار. خلي شوية صحة للشغل ده.
ماكسيم كان سعيد إن إبنه دلوقتي بيشتغل قد الرجالة الكبار، بس الي كان منكد عليه إن الولد بيكبر وهايبقا صعب يضربه أو يتحكم فيه زي الأول. بس قال لنفسه: هو أنا قلقان من إيه؟ الولد يادوب عنده 14 سنة وأنا لسه ممشي كل حاجة، خلينا نستغل القوة الي حطت عليه مرة واحدة في الشغل.
ما بين الزراعة والحصاد، كان شغل موريس هو تحميل الحطب. كان شغل صعب والحطب كان تقيل جدا ومحدش بيقدر يشيله بسهولة. الوقت ده من السنة الجو بيبقا فيه برد، فبيصعب أكتر المهمة دي وبيخلي صوابعه ورقبته ينملوا بسرعة.
في صباح يوم من أيام ديسمبر، موريس وماكسيم كانوا بيحمِّلوا الحطب علشان ينقلوه لمزرعة جنبهم هاتشتريه منهم. الحرارة كانت تحت الصفر والتلج كان نازل ومغطي كل حاجة.
موريس جاب سلاسل التلج الي بتتحط على عجل الجرار علشان ما يتزحلقش وقال لأبوه:
- بابا، بيقولوا هايبقا في عاصفة ثلجية.. اعتقد يبقا أحسن لو إستنينا لبعد العاصفة وما حملناش الحطب دلوقتي.
ماكسيم برق له وقال:
- أهو ده كلام الأغبيا الي زيك يا متخلف. لو هايبقا في عاصفة، فالي هايشتروا مننا الحطب هايبقوا محتاجينه قبل العاصفة علشا يتدفوا بيه. قوم شيل الزفت الحطب وبلاش رغي كتير.
اليوم ده كان أبرد يوم في السنةكلها، كان موريس بيشتغل شوية، ويرجع يحط إيديه على موتور الجرار علشان تسخن شوية. الهوا كان بيحرق وشه رغم إنه مغطي مناخيره بشال.
موريس حس بنار جواه، كان بيكره أبوه جدا، والنار دي كانت كأنها صرخة مكتومة مش عايز يخليها تطلع. راح موريس ناحية كومة ضخمة من الحطب ومسكها ورفعها، الغريب إنه لقا وزنها أخف كتير مما توقع، مش أتقل من كيلو.
موريس رماها فوق المقطورة، وراح يجيب غيرها. برضو الكوم التاني كان خفيف جدا، وشاله بسهولة. فضل يشيل الحمولة ورا التانية والبخار بيطلع من مناخيره، وكان ماكسيم مديله ضهره طول الوقت وبيعاني في تحميل حمولته الخاصة وهو بيقول:
- البتوع دول بيتقلوا سنة عن سنة.
لف ماكسيم لإبنه، فلقاه خلص كل الحمولات الي معاه. عقد حواجبه وقال:
- من إمتى بتقدر تشتغل زيي؟
موريس معرفش يرد يقول إيه، فبص في الأرض وهز كتافه. هو نفسه مكانش عارف هو خلص الشغل ده كله إزاي. موريس مكانش عارف مين الي بيساعده، بس كان شاكر له جدا. ومع كل شغل بيعمله بسهولة كان بيهمس بالفرنسية:
- ميرسي..ميرسي بوكو..
ومن يومها، وموريس أما بيلاقي شغل صعب عليه كان بيطلب المساعدة وبيقول:
- لو سمحتوا..لو في حد سامعني ممكن تساعدني؟ محتاج مساعدة..
وغالبا كن بيحصل على طلبه.
قوة موريس الغريبة، والي كانت أكبر من قوة رجل بالغ، كانت نقمة مش نعمة. ماكسيم أدرك إنه ممكن يشيل الولد كل شغل المزرعة، وبنهاية الصيف، قرر ماكسيم إنه مايقدرش يستغنى عن شغل موريس، وإن الولد لازم يسيب المدرسة للأبد.
- موريس، إنت بتضيع وقتك في المدرسة. انت عندك 15 سنة دلوقتي ولسه رايح سنة خامسة، عمرك ما هاتبقا حاجة غير فلاح، خلينا واقعيين. انت هاتشتغل معايا طول اليوم، أنا محتاج المساعدة وإنت تقدر تقوم بشغل نفرين. مش هاينفع تروح المدرسة السنة الجاية.
موريس كان مذهول، هو مكانش بيحب المدرسة علشان سخرية الأولاد منه، بس هو كان بدأ يبقا أحسن في المذاكرة السنة الي فاتت وبيحاول يذاكر ويقرا أكتر من الجرايد الي بيلاقيها. قبل ما موريس يقول أي حاجة، إتكلمت أمه بالنيابة عنه وقالت:
- ماكسيم.. حبيبي، أعتقد إن موريس هايبقا أحسن لو كمل دراسة. أنا ممكن أعمل شغل المزرعة معاك وهو مش موجود.
- أخرسي خالص. أنا خلاص قررت ومافيش مدارس تاني.
موريس بص لإخواته الي كانوا قاعدين حوالين العشا معاه، كان نفسه حد فيهم يقول حاجة، بس كلهم كانوا خايفين يتنفسوا حتى.
موريس حس بالنار بتشتعل جواه تاني، كان عايز يقول حاجة بس هايقول إيه؟ صعب جدا أبوه يغير رأيه لأنه بقا شايل كل الشغل حرفيا. طلع أوضته وهو حاسس إنه في حفرة ضلمة غويطة ومالهاش أي مخرج.
بعد شوية أمه طلعلته وفتحت الباب بالراحة وقعدت جنبه على السرير وقالتله:
- معلش يا موريس. إنت ممكن تذاكر من كتب أخواتك في البيت وهم برضو ممكن يبقوا يذاكرولك.
أمه كانت بتقدر تخلي كل حاجة تبان بسيطة وسهلة بمجرد كلامها، وكان كفاية إنها في صفه، فإتنهد موريس تنهيده طويلة وحط راسه على كتفها.
- ماتقلقيش يا ماما..غالبا بابا عنده حق. أنا يدوب بفك الخط وعمري ما هابقا ناجح في الدراسة ولا في أي حاجة غير في الزراعة. هاتعود..بس انا نفسي أبعد عنه..لو بعدت عنه هابقا كويس.
وبكده إنتهت المدرسة بالنسبة لموريس، وبقا رسميا مزارع، ولازم يحاول يزق الأيام بأي طريقة لحد مايكبر.
بالرغم من كره موريس للشغل مع والده، إلا إنه كان بيحب الزراعة وكان بيشوفها مهنة مُرضية. كان بيحب يزرع البذور ويشوفها وهي بتكبر، وبدأ يزرع حتة من الأرض طماطم على سبيل التغيير والتجربة.
--------------------------
خلال التلات سنين التالية، موريس إتعلم كل حاجة عن الزراعة وهو بيعد الأيام لحد عيد ميلاده ال18. كان مقرر إنه مجرد مايبلغ 18 سنة هايتطوع في الجيش، وهايتحرر من ماكسيم وسلطتة المفزعة.
وأخيرا، اليوم الموعود جه، 13 يوليو 1954. موريس صحي بدري، وبدل ما يروح يصطاد زي عادة أهل البلد في الأيام الصيفية دي، توجه لمكتب التجنيد.
مشي حوالي 8 كيلو على رجليه لحد المكتب، بس المشي ماضايقهوش. كان ماشي بنشاط وسعادة ناحية فصل جديد من حياته.
أما وصل كان بينقط عرق، بس مكانش تعبان، كان متحمس. إيديه كانت بتترعش وهو بيملا إستمارة التطوع وبيحلم باليوم الي يبلبس فيه زيتي ويروح يمكن المانيا او فرنسا. ماكسيم ثريو هايبقا بعيد، بعيد جدا عنه.
الشاويش الي إستلم منه الورق قال له إن مش فاضل غير الكشف الطبي وغالبا هايكون لائق ويتم إستدعاؤه خلال شهرين. فعلا نجح موريس في الكشف.
برغم سعادته، بس كان عارف إن في مشكلة مهمة هاتقابله في الطريق، وهي رد فعل أبوه أما يعرف إنه إتطوع. بس المرة دي طمن نفسه إن وراه الجيش الأامريكي ومش هايقدر أبوه يمنعه.
أما رجع موريس البيت يومها، كان ماكسيم واقف في على المدخل مستنيه وكان واضح إنه غاضب.
- كنت في أنهي داهية طول اليوم؟
موريس بص في الأارض، وكان شايف رجليه في بيادة الجيش، فإتشجع وقرر يقول لأبوه:
- أنا إتطوعت في الجيش النهاردة. هابقا عسكري يا بابا.
- إيه التخارف دي؟ مافيش مرواح.
- بس يا يا بابا أنا خلاص قدمت الورق ونجحت في الكشف الطبي وهايستدعوني خلال شهرين.
- هانشوف..دولقتي روح جز الحشيش وغور من وشي الساعة دي.
موريس راح يشتغل، وحاول يتلافى الصدام مع أبوه طول اليوم. في الصباح التالي، موريس مالاقاش مكسيم في المزرعة وإرتاح إنه مش هايشوفه ولو كم ساعة. سأل موريس أمه:
- بابا فين؟
- أخد العربية ونزل البلد، معرفش رايح فين بس شكله مشوار مهم، ده حتى ما إستناش الفطار.
بدأ موريس يقلق، وحس بمرارة في زوره.
- تفتكري هايحاول يبوظ موضوع الجيش؟
قعدت إيملدا وقعدت موريس جنبها ومسكت إيده وقالت له:
- موريس..هو قال لي إمبارح قبل ما ننام إنه مش هايخيلك تسيب المزرعة حتى لو كان ده آخر حاجة يعملها. هو محتاج شغلك ومايقدرش يفقدك..أنا ما أقدرش أفقدك، بس أنا كمان عارفة إنك محتاج تبعد عنه. أنا آسفة يا حبيبي بس هو خلاص قرر.
العصر، رجع ماكسيم وعلى وشه إبتسامة سمجة وراح لموريس إللي كان بيصلح باب الحظيرة.
- إنسى بقا موضوع الجيش...يا حيلتها..إنت مش هاتحروح في حتة.
تابعوا الحلقة الرابعة بكرة إن شاء الله، نتمنى الحلقات تعجبكم ومجرد اللايك أو الشير بيشجعني جدا أكمل.
شكرا لثقتكم في المحتوى الي بقدمه ومنورين دايما.
#حصاد_الشيطان
#شيرين_هنائي
Comments
Post a Comment