الحلقة الثالثة عشر-عالم الشياطين

عالِم الشياطين
سيرة إد ولورين وارِن غير العادية

الحلقة 13
قضية شبح إنفيلد الصاخب- لقاء مع الضحايا

الشبح: هو كيان ماورائي، غير مادي، لاعقلاني. وغالبا ما يكون غير محسوس أو مُدرك من قِبَل حواس الإنسان. ذلك الكيان في مقدوره أن يكون مرئيا في بعض الأحيان ككيان عدائي يسبب المشاكل والرعب للبشر.
قاموس أوكسفورد الإنجليزي.
***

(البوست ده ترجمة ودمج لأربع لقاءات مُختلفة تمت مع ضحايا قضية إنفيلد بعد صدور فيلم مستوحى من القضية)

THE CONJURING 2
الفيلم الشهير مستوحى من أشهر قضية خوارقية في إنجلترا، هي قضية شبح إنفيلد الصاخب. الأحداث الغريبة الي حصلت لعائلة هودجسون، والمكونة من أم (بيجي) وبنتين (مارجريت وجانيت) وولد (جوني).
في وقت إطلاق الفيلم،كانت جانيت في عمر 45 سنة، ولسه بتصيبها القشعريرة كل ما سيرة القضية دي تتفتح. سألناها عن شعورها أما شاهدت الفيلم لأول مرة وقالت:
- بصراحة ماكونتش مبسوطة إن القضية إتعملت فيلم، وماحدش أخد رأينا أو طلب موافقتنا. والدي لسه متوفي وظهر موضوع الفيلم كمان فإحساسي مش لطيف تجاه إعادة الحديث عن الوضوع ده.

هل في حد ساكن في البيت ده دلوقتي؟ بعد وفاة بيجي هودجسون (الأم) إنتقلت السيدة كلير بانيت وأولادها الأربعة للمنزل. وبرضو زعمت كلير إنها كات دايما حاسة إن في حد معاها في البيت. أولادها كانوا بيصحوا من عز النوم خايفين بسبب أصوات جاية من تحت البيت، بعدها عرفت حكاية قضية إنفيلد. كانت القشة التي قصمت ظهر كلير إن بنتها شاكا (15 سنة) شافت راجل داخل عليها أوضة نومها. بعدها العائلة سابت البيت تاني يوم بعد قضائهم فيه شهرين فقط.
إمتى بدأت أحداث إنفيلد؟
زي ما حكت الأم بيجي هودجسون لجريدة ديلي ميل، إن الموضوع بدأ في 30 أغسطس 1977، في اليوم ده بنتها جانيت قالتلها إن سرير أخوها بيتهز. في الليلة الي بعدها، سمعت السيدة هودجسون صوت ضوضاء من الطابق العلوي، وأما طلعت شافت دولاب صغير تقيل في أوضة بناتها بيتحرك بسرعة ناحيتها، وقفل الباب عليهم من جوه كأنه بيحبسهم. قالت الأم إنها كانت فاكرة إن جانيت وأخواتها هم الي كانوا بعملوا الدوشة دي.

أحد الجيران يدعى فيك نوتنجهام، قال إنه كان بسمع أصوات الخبط صادرة من البيت، وإن الأأسرة كانت بتنام كلهم مع بعض في أوضة واحدة.  أما راحلهم مرة بناء على إستنجادهم به، سمع الطرقات دي جاية من الحيطة والسقف.
صوت لطرقات دي كان واضح في تسجيلات الجمعية الروحانية البريطانية مع الطفلة جانيت هودجسون.
أما بخصوص المشهد المرعب الي شوفناه في الفيلم أما الصلبان على الحوائط إتقلبت، فده ما حصلش، والصلبان المقلوبة مش علامة على تواجد شيطاني، بالعكس القديس بطرس إتصلب مقلوب لأانه رفض يتصلب بالشكل الي إتصلب به المسيح لأانه أقل بكتير من شرف زي ده من وجهة نظره.
 هل إستغاثت الأم بيجي بالجيران زي ماشوفنا في الفيلم؟ ده حصل فعلا، الأم أخدت أولادها ولجأوا لجيرانهم آل نوتنجهام، وأعرب الجيران عن خوفهم يومها من الأصوات الي كانت صادرة من البيت المُقابل.
هل جانيت فعلا كانت بترتفع عن الأرض؟ الحقيقة إن الي شوفناه في الفيلم كان مبالغة. في صورة شهيرة لجانيت (مُرفقة مع البوست) بتبان إنها طايرة، لكن الحقيقة هي بتقفز من فوق السرير الي كان تحتها مباشرة. الصور دي صورها مصور جريدة دايلي ميرور جراهام موريس، وكانت محل شك ونقاش طويل.
(جريدة دايلي ميررور كانت في الوقت ده مش موثوق في أخبارها أوي في إنجلترا)
لكن جانيت نفسها قالت إنها كانت بترتفع فعليا عن الأرض، وكانت مرعوبة من الإحساس ده ومش عارفة إمتى عاتقدر تنزل على الأرض تاني.
بيدعم الإدعاء ده إتنين شهود، خباز وسيدة مرافقة له كانوا ماشيين يوم من قدام منزل عائلة هودجسون، وشافوا من الشباك العلوي جانيت طايرة، وقالت السيدة إنها كانت خايفة تكسر الإزاز وتقع في الشارع.

هل عالم الشياطين إد وارن كان له دور في القضية زي ماشوفنا في الفيلم؟ ايوه بس بشكل أقل من الي إتذاع في الفيلم. إد وارن كان واحد من الناس الي جات تحقق في القضية. بل إن أحد المتحرين عن الخوارق يدعى جاي ليون بلايفير كان موجود من قبل حضور إد وارن، وقال إنه جه بدون دعوة وفضل موجود لمدة يوم واحد فقط. وده الي قاله إد وارن نفسه في كتاب الصحفي جيرالد بريتل (عالِم الشياطين) وأضاف إنه راح لأغراض بحثية وماطلعش غير بتسجيل صوتي مدته تلات ساعات.

السؤال الأهم، هل روح بيل ويلكنز كان مستحوذة على جانيت زي ماشوفنا في الفيلم؟ 
الجزء ده من الفيلم مستوحى من التسجيلات الصوتية الي سجلتها الجمعية الروحية البريطانية وتسجيلات إد وارن. البنت كانت بتتكلم بصوت غريب وبتدعي إنها شخص إسمه بيلي أحيانا، وأحيانا تانية كان الصوت بيسمي نفسه بأسماء مختلفة. الصوت الي كان بيدعي إنه بيلي قال إن عنده 78 سنة ومات من النزف المخي بعد ما أصيب بالعمى. 

بعض علماء النفس بيقولوا إن فكرة الحدث بأصوات مختلفة إتزرعت في مخ جانيت أما المُحقق الروحاني موريس جروس قال في سخرية إننا محتاجين نسمع أصوات الكيانات دي علشان نصدق. بعدها على طول بدأت جانيت تتكلم بالأصوات دي. يمكن جانيت مش مدعية أو كدابة، لكنها إتأثرت لا شعوريا.
قالت جانيت في حديث للقناة الرابعة البريطانيةبعد اربع سنين من القضية:
- حسيت ان في قوة محدش مستوعبها بتستغلني. مش عايزة افكر في الموضوع ده تاني..بس بصراحة مش حاسة إن شبح بيل ويلكنز كان شرير..حسيت انه محتاج عيلة وحاسس بالوحدة وكان عايز يتواصل مع الناس عن طريقي أنا وأختي.

هل فعلا الشيء الي كان موجود في البيت هو شبح بيل ويلكنز؟ الجمعية الروحية البريطانية أكدت إنهم بحثوا عن الإسم، وعرفوا من إبنه إن والده بيل اتوفى على كرسي في الصالة في البيت ده نتيجة نزف مخي فعلا. وإستنتجوا إن الحدث نتيجة نشاط شبحي.

هل الأحداث المرعبة دي حصلت بعد لعب البنتين بلوحة ويجا؟ حسب كلام جانيت، ده حصل فعلا.

هل الاثاث كان بيتحرك؟ أساس تأكيد الموضوع ده صدر من تقرير شرطيين نتيجة مشاهدتهم لكرسي مطبخ بيتحرك في مسار مستحيل تفسيره بالطريق العادية. بعدها كان في اكتر من 30 شاهد على حوادث مشابهة حصلت في البيت، مابين تحريك لأجسام، وملء أكواب بالماء، وكتابات على الحوائط، وإشعال لأعواد الثقاب.

إيه الي سبب إن الأحداث الصاخبة دي تخفت أو تنتهي؟
جانيت تعتقد إن السبب راهب جه للبيت في سنة 1978 وساعد في طرد الكيانات الموجوده، وكان هو السبب مش إد وارن زي ما ظهر في الفليم. بس الظاهرة ما إنتهتش بالكامل. فضلت الأم بيجي تسمع أصوات خافتة من وقت للتاني، وطبعا السكان التاليين بعد وفاة الأم أكدوا على ده.

هل ممكن تكون القضية دي أصلا نصب أو خرافة؟  إثنين من خبراء الجمعية الروحية مسكوا جانيت ومارجريت وهم بيتنوا معالق. جانيت نفسها إعترفت إنها وأخواتها زيفوا بعض الوقائع بس مرة أو اتنين مش أكتر بهدف الفضول، كانوا عايزين يعرفوا محققيي الجمعية الروحية هايكشفوهم ولا لأ!

إيه مصير عائلة هودجسون بعد إنتهاء الضجة حول قضية إنفيلد؟ جانيت اتجوزت في سن 16 سنة وسابت البيت، جوني مات بالسرطان عن عمر 14 سنة، وفضلت الظواهر الغريبة مستمرة بطريقة أهدا لحد وفاة الأم بيجي. في وقت عرض الفليم سنة 2016، جانيت كان عمرها 45 سنة وكان لها إبن مات أثناء نومه في سن 18 سنة.

( لاحقا وقبل وفاة إد وارن عام 2006، إتسأل عن رايه في قضية إنفيلد وتفسيره للي حصل، وقال إنه بعد ماراجع الي الي إتكتب عن القضية، كان شايف إن لعب البنتين بلوحة الويجا جلب عدة كيانات شيطانية للبيت، أحد الكيانات دي هو الي كان بيتكلم على لشان جاانيت وبيزعم إنه بيل ويلكنز، وزي ما سمع فإن جانيت كانت حاسه إنه مش شرير وإنه صعبان عليها، ودي من الاعيب الشياطين وكانت مدخل خبيث للإستيلاء على البنتين. طبعا كون بيل شخص حقيقي ووجانيت عرفت شبب وقاته، ده دليل أكبر على إن المعلومة إتعرفت عن طريق الشياطين. وإضاف إد إن الاشباح غير قادرة على إحداث كل الفوضى دي.

في بوست سابق ليا في الاصوات الحقيقية الي سجلتها الجمعية الروحية وسجلها إد وارن. موحودين على البروفايل

في البوست الجاي هانرجع لإد ولورين وارين تاني، وكلام مطول عن خطوات الإستحواذ الشيطاني التلاتة..

تابعونا البوست الجاي بكرة إن شاء الله. ماتنسوش إن اللايك والشير هو الشكر الي بنتمناه منكم مش أكتر.
#إد_لورين_وارن
#عالم_الشياطين
#شيرين_هنائي

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي