الحلقة ‏التاسعة ‏عشر- ‏في ‏مكان ‏مظلم

في مكان مظلم
 ( قصة الإستحواذ الشيطاني على الطفل ستيفن سنيديكر وعائلته- قصة حقيقية من ملفات عالمي الشياطين إد ولورين وارن)
الحلقة 19

______________________
أول ما طلعت لورين من البدروم، طلبت من إد يتكلموا على إنفراد بسرعة. قال لهم آل إنهم ممكن يطلعوا الجنينة أضمن لأن الأولاد صحيوا.
وقفت لورين مسنودة على إد الي كان قلقان وقال له:
- إد..أخبار مش كويسة..الي موجود هنا ذو طبيعة شيطانية، لكنه قديم جدا..أقدم وأكثر شرا مما نتخيل..
تعبير وش إد إتغير للقلق عليها وعلى الأاسرة، فقالت لورين بنبرة مطمئِنة:
- بس نقدر نطلعه..نقدر ننتصر عليه..لا ثواني، إحنا نقدر نعمل كل ده لكن إرادة ربنا في الآخر هي الي هاتحصل..
_____________________
رجع إد ومسك كوب الشاي بتاعة وشرب منه، وحطه على الترابيزة وقال لآل وكارمن:
- الإستحواذ الشيطاني بيحصل على خمس مراحل، تلاتة منهم أساسية..المراحل دي هي الإذن،الإبتلاء، الهجوم، الإستحواذ، وأخيرا في بعض الحالات..الموت.
في مرحلة الإذن، شخص ما بيدعو الشيطان للدخول لعالمنا، سواء عن قصد ووعي أو بحسن نيه..جلسات تحضير الأرواح، السحر، لوحات الويجا، الإسقاط النجمي..وغيرها، كلها أمور بتسمح بفتح باب لدخول الشياطين لعالم البشر وممارسة ما هو أكثر من الوسوسة المعتادة. في طريقة تانية هي ممارسة أفعال بتجذب الكيانات الشيطانية..القتل المتسلسل مثلا، الإيذاء والخطف والتعذيب..كل دي حاجات بيعتبره الشياطين إذن لهم بالإقتراب من عالم الشخص الي بيمارس الحاجات دي. أعتقد إن الحالة التانية هي الي حصلت معاكم، وحصلت من فترة طويلة جدا قبل إنتقالكم أكيد للحياة في البيت.
بعد الإذن، بتبدأ مرحلة الإبتلاء، وفيها بتحصل أمور غريبة بشكل مستمر لكن بسيط، وفيها الشياطين بتحاول تُفقد البشر عقلهم وتماسكهم النفسي والاسري..وبتستغل أي مشاكل أسرية أو ضعف نفسي للتفريق بين الشخص الي إختاروه وبين أسرته. الأمور الخوارقية الي بتحصل دي مابيكونش عليها دليل والكل بيفكر إن الناس الي بتشتكي مجانين..
بعد وقت، يطول أو يقصر، بتبدأ مرحلة الهجوم..وفيها الشياطين بتبدأ تزود من عنف الهجوم وممكن تسبب عمى مؤقت، فزع شديد، ضرب ومرض، إهانات مستمرة، وساعات بتوصل طبعا للإغتصاب زي ما حصل معاكم..بس خليني أقول لكم إن الشياطين مالهاش جيد مادي، بالتالي الإغتصاب والضرب وأي أذى له طبيعة مادية بيكون عن طريق الإيهام..الشيطان بيبعت لدماغ الضحية فكرة وإحساس مقنعين جدا وبتحس الضحية بالالم فعلا.. آل حكى إنه حس بطعنه لكن مكانش في أثر. لكن في مرات تانية الشياطين بتقدر تحرك أجسام مادية تقيلة أو مؤذية وتؤذي بها البشر أذى حقيقي مادي..ممكت تطعن بسكين حقيقي، او تستحوذ على شخص تقدر تغتصب إغتصاب حقيقي أو قتل حقيقي عن طريق جسمه.
بعد الهجوم، بيكون الضحايا في أسوأ حالاتهم النفسية والجسدية، ممكن يفقدوا كمان ممتلكاتهم بالحريق أو الغرق..وبتبدأ بعدها مرحلة الإستحواذ الشيطاني.
الإستيلاء الكامل على وعي شخص أو عدة أشخاص بحيث يبقا دمية فارغة في إيديهم يقدروا من خلالها يأذوا ناس تانية، أو يهينوا البشرية في صورة الشخص ده. الإستحواذ على إبنكم ستيفن ما كملش، والشياطين مربوطة بالبيت ده لأنه مش هو الي حضرهم..لذلك إبتعاده كان في مصلحته ومصلحة الكل. هو مش في أمان كامل، لكنه في أمان نسبي وهو بعيد.
أضافت لورين أما لقت آل وكارمن إترعبوا:
- بس إحنا نقدر ننتصر بمساعدة ربنا وإيماننا به. تقدروا تقولوا إننا من اللحظة دي هانبقا محامين عنكم، هانجمع الأدلة ونرسلها للكنيسة علشان ترسل لكم شخص مختص يطرد الشياطين من البيت.
- عايز أضيف يا لورين إننا لازم نمشي دلوقتي، بس هانرجع بليل وهانجيب معانا باحثين، ولو سمحتوا هايقضوا معاكم من يوم ليومين علشان يسجلوا الظواهر صوت وصورة.
وافق آل وكارمن فورا، فالوضع الي هم فيه لا يسمح بأي شيء إلا الموافقة.
________________________
24
الباحثون

بليل، وقفت عربيتين قدام بين عائلة سنيديكر، ونزل منهم عدد من الباحثين ومعاهم إد ولورين، وطبعا معاكم كاميرات وأجهزة إستشعار وأشعة. 
خلال دقايق كانت الشقة إتملت بأصوات الضخب والكلام والأوامر الي كان إد بيديها لكل واحد من الفريق. للمرة الرابعة حكت كارمن وآل القصة قدام الكاميرا لتسجيل تعبيرات وشوشهم، وللتأكيد من التفاصيل الي هم بيحكوها ومراجعة لو في أي تضارب في حكاياتهم ممكن يشير إلى إنهم كذابين.
في التسجيل ده، كان لازن مايكل وستيفاني وبيتر ولورا كمان يحكوا كل حاجة وهم لوحدهم، بعيد عن آل وكارمن.
بعد ساعات طويلة، إنتهى التسجيل ورحل الباحثين لكن إد ولورين سابوا تلاتة للمبيت مع العائلة. الأول هو كريس ماكينا، حفيد إد ولورين وارن، كان شاب نحيف أشقر، شغوف بجده وبأبحاثه وبيتبعه في كل مكان.
الثاني هو جون زافيس، قريب بعيد لإد ولورين، شاب طويل قوي، بيتحرك كتير ونشيط جدا.
آخر باحث سابوه هو سال فالينتي، كان طالب شاطر في معهد نيو إنجلد للأبحاث الروحانية، وطبعا كان بيتدرب مع إد ولورين من فترة وله أبحاث منفصلة.
مهمة التلات شباب كانت إنهم يراقبوا عائلة سنيديكر، ويكتبوا ويسجلوا اي حاجة تجد بما فيهم مشاعرهم الخاصة تجاه المكان.
قال إد قبل ما يمشي:
- في حالة وجود أسرة لطيفة زيكم وجود شابات صغيرات في السن، بختار جون وكريس بالذات لأني بستأمنهم ووجودهم زي وجودي بالضبط. حاولوا تتعرفوا عليهم وتتعاملوا بشكل طبيعي كأن مافيش حد غريب.ده هايساعدنا كتير.
مسك آل دراع إد وأخده على جنب وسأله عن تكاليف ده كله، ضحك إدوقال:
- ولا حاجة.. أنا ولورين مصدر دخلنا من رسم اللوحات والمحاضرات المدفوعة بره الولايات المتحدة، والباحثين إما طلبة والشغل ده جزء من دراستهم معانا، وإما ناس شغالة شغلانات مختلفة وبيتبرعوا بوقتهم للأبحاث. الحالة الوحيدة الي بتقاضى فيها ثمن التنقلات والمبيت بس هي إن القضية تكون في مكان مايتراحش بالعربية او فيها بيات في فنادق. ماتقلقش من حاجة..
بعد رحيل إد ولورين، ساعد التلات شباب آل في نقل المراتب في الصالة بحيث إن الكل يباتوا سوا في مكان واحد. وبدأت أيام أطول مما أي حد يتخيل.
_________________
 إتمدد آل على مرتبة من المراتب المحطوطة في الصالة جنب كارمن، والأولاد كل واحد متكوم على مرتبته. أما جون كان نايم على الأارض قدام الكنبة.
كل ما آل يدخل في النوم كان يصحى مفزوع من غير سبب..فيتقلب على جنب تاني ويحاول ينام تاني فيصحى مفزوع! 
غمض عينيه وشاف بقع مضيئة طايرة في الهوا، وبتتجمع لحد ما بقت كره واحدة، وبعيدن بتقرب منه بالتدريج ومنها بدأت تظهر ملامح معينه؟؟
آل إفتكر إنه بيحلم، فإتقلب على جنبه وفتح عينيه، وشاف كره الضوء ده بتقرب منه أكتر.
الضوء بدأ يكون ملامح وجسد، ملامح وجسد مألوفين له.. يسوع المسيح، بس مكانش شبه اي رسم شهير له..وشه كان مشوه وعليه تعبير ألم لا يوصف، عينيه متسعة من الرعب ولسانه منتفخ وبارز من بين شفايفه وسمعه آل بيتكلم:
- أنا ماقدرش أساعدك يا آلين..مقدرش أعمل أي حاجة..أنا ميت..فاهم؟
الشيء الي هو شايفه بدأ يقرب منه أكتر وأكتر.
- أنا ميت..أنا مجرد عدم!
قرب لحد ما آل كان شامم ريحة أنفاسه الغريبة، وقدر يحس بلمسه اللسان المنتفخ على وشه.
- أنا مقدرش أسمعك..أنا مش معاك..مش هنا..أنا عدم..
ووقع الجسد المشوه على آل، وفضل آل يصرخ ويصرخ ويصرخ..
قام جون من نومه مفزوع وزحف ناحية آل..كارمن ولورا مكانوش موجودين حواليهم.
- مالك في إيه يا آل؟
- يسوع! يسوع جالي وقال لي إنه مش هايساعدني..قال لي إنه ميت!
جون حط إيده على كتف آل وحاول يهيده وقال له:
- ده مش يسوع، ده تجسد على هيئته الشيطان بيعمله علشان يزعزع إيمانك.
جت كارمن ولورا والباحثين التانيين من حجرة السفرة مفزوعين على الصوت. قعدت كارمن جنب آل وحضنته، وراح جون يسجل الي حصل في مفكرته.
________________________
بعد إسبوعين، الأوضاع كانت بتسوء، وطلب آل من إد إنه يسيب معاهم حد من الباحثين على طول، وجودهم كان مطمئن من ناحية، ومن ناحية تانية هايقدروا يسجلوا عنف الظاهرة ويستعجلوا قرار الكنيسة.
في يوم آل وكارمن كانوا قاعدين قدام البيت والأولاد ولورا كانوا نايمين ومعاهم التلات باحثين الي تم ذكرهم قبل كده،ومكانوش نايمين طبعا.
حطت كارمن راسها على كتف آل وقالت له:
- أنا تعبت..
- هاتعدي..انا واثق..
مسكت كارمن كوب الشاي بتاعها وقربته منها، وفجأة رمته وصرخت..
- كارمن؟!
شيء ما دفع كارمن من على كرسيها على الأرض، وفجأة عينيها وسعت ولسانها خرج وبدأت تتخنق وهي مساكة رقبتها بتحاول تبعد الي بخنقها. الغريب إن حجنجرة كارمن بدأت تسوَد وتورم كأن جواها كورة. صرخ آل يستغيث بالباحثين.
كريس وجون وسال جريوا عليه و إتجمعوا حوالين كارمن مذعورين.
لوقت قليل جدا، كانت كارمن قادرة تسمع الي حواليها، بس بالتدريج صوتهم بدأ يبعد أكترلحد ما بقتش سامعه أي حاجة.
كان في مكان تاني، مكان مظلم بارد مش شايفة فيه أي حاجة..مكان شبه الأحلام..أو الكوابيس..
الظلام كان بيحاوطها من كل إتجاه، ظلام كثيف له ملمس..ومكاش في أي شيء تاني حواليها تسمعه أو تشوفه أو تلمسه..
بصت فوقها، بعيد بعيد..شافت دايرة من النور الأحمر ابلباهت وأدركت إنها طافية في حفرة عميقة جدا. من الفتحة الي فوقها أطل عليه وجهين، رجل وست. كانوا شاحبين جدا، شعرهم أسود ملزق، وأفواههم عبارة عن فجوات دامية، وأسنانهم رمادية ومسوسة. قال الرجل بصوت متحشرج لئيم:
- الزانية البائسة.. 
- العاهرة المتخلفة..
فضلت كارمن تسمع شتيمتها ومكانتش عاارفة تعمل أي رد فعل..فضلوا يشتموها شتايم عمرها ما سمعتها أو جت على بالها وهم بيضحكوا في جنون.
سألها الرجل:
- إنت فاكرة إنك تقدري تأذينا؟
- إنت فكرة إن ربك أقوى منا؟
- إنت ملكنا..روحك ملكنا..
لعابهم كان بيتساقط عليها من بين أنيابهم المسوسة وهم بيشتموها ويشتموا الرب ويسوع والملائكة كلهم.
_________________
آل والباحثين التلاتة كانوا حوالين كارمن بيحاولوا يفهموا بتقول إيه، كانت بتحاول تردد صلاة العذراء بصوت مش طالع.
بدأ آل يبكي وهو شايل كارمن وداخل بيها البيت..
____________________
فضل الوجهين المطلين على كارمن في كلامهم الكُفري والإباحي، وفضلوا يتباهوا بقوتهم وقدراتهم.
الوشوش بدأت تقرب منها، ,ادركت كارمن إنها طالعة من الحفرة، كل ما كانت بتقرب كانت بتترعب أكتر من ملامحهم وصوتهم وريحتهم..
لحد ما حست إنها واقفة على الأأرض، بصت حواليها مالاقتش الوشوش ولا الحفرة. المكان حواليها كان أرض ترابية مليانة شقوق كأنها ألسنة برق.
قدامها كان في طريق واسع طويل بأرضية مشققة. كان في نور بسيط جدا تقدر تشوف من خلاله الي حواليها، بس مكانش في مصدر للضوء ده.
بصت كارمن فوقها وشافت سما متغطية بسحاب أسود بيجري بسرعة شديدة.
كارمن كانت خايفة تبص على يمنها وشمالها، شيء ما كان مخوفها..بدأت تمشي في الطريق ورجيلها كانت بتنغرس كل شوية في الشقوق..وكانت بتبكي..
ياترى إيه الي حصل لجوزها وولادها؟ ياترى إيه الي حصل لها..؟
صدرها بدأ يضيق من الرعب، كونها مش عارفة هي فين وهاترجع إزاي.
لكنها فضلت ماشية...
____________________
حط آل كارمن على مرتبة وقعد جنبها وقال:
- ياربي..إيه الي حصلها؟!
قال جون:
- للأسف..ده هجوم شيطاني..
= طيب مش نتصل بالإسعاف طيب؟ الست بتموت!
- إحنا كلمنا الإسعاف فعلا، بس لو الدكترو جه ماتتفاجئيش لو ماعرفش يعمل لها حاجة..في مسبحة قريبة؟
قام آل وجاب مسبحة ومد إيده بها لجون، لكن جون قال له:
- لا..خليها معاك وإمسك فيها كويس أوي..صلي يا آل.. إفضل صلي لغاية ما نجرب حاجة..هانحاول نبعد الكيان الشيطاني ده عنها مؤقتا..
فضل آل يسبح ويصلي، والتلات شباب كانوا بيرددوا مع بعض:
- بسم يسوع المسيح، آمرك أن تنصرف..
فضلت حنجرة كارمن تغمق وتورم أكتر وآل بيعيط جنبها. وفضل الشبان التلاتة يكرروا أمرهم للشيطان بالرحيل.
_________________________
فضلت كارمن ماشية في الطريق الموحش، وأخيرا ملاقتش مفر من إنها تبص يمينها وشمالها. أول حاجة شافتها هو عدد لا نهائي من الصلبان الخشبية  المقلوبة ممتدة لآخر الأفق. حوالين الصلبان كان في أشياء سوداء بتنز من شقوق الأرض وبتحاول تخرج منها.
ضوء زي الإبر بدأ يبان من وسط السحاب، ومن اللامكان، قدرت كارمن تسمع صوت خبيث بيقول:
- دول أرواح يا كارمن، أرواح ملكنا دلوقتي زي ما إنت ملكنا..وزي ما كل واحد في عيلتك ملكنا..
وقف كارمن في نص الطريق وصرخت، وفضلت تصلي بوصت عالي جدا كأنها بتستغيث..
_______________________________
آل سمع كارمن بتحاول تتكلم، مال عليها ومسك وشها بين إيديه وقال لها:
- حبيبتي..سامعاني؟
كرر الشبان أوامرهم بالرحيل، بعدها قال جون لآل:
- كارمن مش هنا، كمل صلاة..
- كارمن..إنت فين يا حبيبتي؟!!
كارمن بدأت تستجيب، قالت بصوت ضعيف جدا:
- ضلمة..مكان ضلمة..أنا في مكان ضلمة..
سأل آل الباحثين في رعب:
- ضلمة؟ هي فين؟
- الشيطان أخدها..لازم نرجعها حالا..
___________________________
فضلت كارمن تصرخ ونزلت على ركبها، الأرواح السوداء كانت بتطلع من الأرض وتحاول تمد جسمها ناحيتها، الصوت المرعب فضل يدوي حواليها ويضحك، وكارمن تصرخ، مكانتش قادرة تستحمل الضحكات ولا لشعور بإنها خلاص ضاعت.
بعد فترة حست بيها كارمن كأنها أيام، الضحكات بدأت تختفي...وفتحت كارمن عينيها وشافت وش آل قدامها.
- كارمن؟ حبيبتي!
- آل.....
مسكت كارمن فيه بكل قوتها، وبدا السواد والإنتفاخ يروح من رقبتها.
____________________
بعد ساعتين، كارمن كانت نامت وجنبها آل، أما التلات باحثين فكانوا في السفرة بيشربوا قهوتهم ويسجلوا الي حصل.
آل كان لابس بنطلون البيجاما والروب، ونايم على جنبه وباصص لكارمن كأنها ممكن تختفي من قدامه في اي لحظة..كان خايف وغاضب..
كارمن كانت بتتقلب كتير، وكأنها بتحلم بكاوبس، طبطب عليها آل، وبدأ يصلي في سره، لكن حنجرة كرمن كانت بتورم تاني وتسود. صرخ آل:
- الحقونا..كارمن هاتروح تاني! 
جم الباحثين، ورفع كريس صليب في إيده وبدأ يأمر الشيطان بالرحيل. فتحت كارمن عينيها على وسعهم، وكانت بيضا تماما، وفضلت تترعش وتتشنج وهي بتحاول تتنفس.
قام آل وقف، و في غضب شديد صرخ:
- الله يلعنك..أنا أقوى منها، سيبها وتعالالي أنا يا إين العاهرة..تعلالي أنا..
قال كريس بصوت عالي وهو بيشد آل من دراعه:
- آل ماتقولش كده! إسكت!
لكن آل ماسمعش الكلام. 
- سيبها وتعالالي أنا! هاتشوف هاعمل فيك إيه..
وقف الكلام في حلق آل فجأة، وبدأ يتخنق.شيء ما زقه على المرتبة، صرخ سال:
- ياربي!!
نزل آل على إيديه وركبه في ضعف، وبدأت كارمن تفوق بينما حالة آل بتسوء. فضل جون يأمر الشيطان بالرحيل بأعلى صوته وهو بيعرق وجسمه بيسخن.
الروب الي كان لابسه آل إترفع وإترمى على راسه، بنطلون البيجاما إتقطع هو الي تحته لحد ما بقا آل عاري.
صرخ آل، صرخة عالية رجت البيت وفضل جسمه يتهز لقدامه كأن حد بيزقه، وفضل يصرخ في الم ورعب ومحدش كان عارف يعمل له حاجة.
أما فاقت كارمن خالص بصت لجوزها في رعب، ,ادركت إنه بيتهاجم، وإن الشيطان بيهين رجولته قدام الحاضرين، وقدامها..
إنتظروا الحلقة الأخيرة غدا إن شاء الله، ودعمكم مهم جدا وهو الي بيشجعني أكمل، لايك صغيرة بتسعدني جدا.

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي