الحلقة الثامنة- عالم الشياطين

______________________ 
عالِم الشياطين
سيرة إد ولورين وارِن غير العادية

الحلقة الثامنة
ظواهر غير عادية

الشبح: هو كيان ماورائي، غير مادي، لاعقلاني. وغالبا ما يكون غير محسوس أو مُدرك من قِبَل حواس الإنسان. ذلك الكيان في مقدوره أن يكون مرئيا في بعض الأحيان ككيان عدائي يسبب المشاكل والرعب للبشر.
قاموس أوكسفورد الإنجليزي.

***
ملحوظة: الكتاب تحقيق بيجريه الكاتب جيرالد بريتل مع الزوجين إد ولورين وارٍن، وفيه بيستخدم صيغة المُتكلم، وكل البوستات التالية هاتكون على لسانه.

قعد إد ولورين على كنبة ورا المسرح، في إنتظار وقت ظهورهم في برنامج دايفيد سازكيند في نيويورك. كانت حلقة الليلة بعنوان "الغوامض". خلال إذاعة مقدمة البرنامج سأل تلات أشخاص إد ولورين عن الحياة في منزل مسكون.
الربنامج كان مستضيف الزوجين، والأب الفونسوس ترابولد، ودكتور اليكس تانوس، وإثنين من الباحثين في مجال الروحانيات.
الأب ترابولد كان صديق قديم لإد ولورين، وكان راهب فرانسسكاني وأستاذ في اللاهوت، وكمان كان خبير في الظواهر الخوارقية وعلم الشياطين. دكتور تانوس كان باحث روحاني مرموق ومُدرس للاهوت في جامعة جنوب ماين.
كان واضح إن موضوع الحلقة مش عن الغوامض بشكل عام، وإنما عن الظواهر الروحانية بشكل خاص.
بعد كا كل ضيف قعد في مكانه على المسرح، سأل دايفيد سازكيند:
- " هل الظواهر دي حقيقية. ولا مجرد خداع من العقل البشري؟"
ابتدا الضيوف يوضحوا تفسيراتهم إستاندا لخلفياتهم الماورائية، وقال دكتور تانوس إن أغلب الظواهر الغامضة بتحصل نتيجة قدرة التحريك عن بُعد، والي هي من ضمن قدرات العقل البشري الي ممكن تتفوق على قدرات جسده وتقدر كمان تتحكم في الأشياء المادية. الأب ترابولد و الزوجين إتفقوا مع التفسير ده مع إضافتهم لوجود عدم إغفال ون بعد الظواهر الخوارقية نتيجة عوامل خارجية برضو، وإنه خطر جدا إننا نقلل من شأن الأحداث الغريبة الي بتحصل أو نسنتهر بها، خاصة وإن في منها بيحصل نتيجة نشاط شيطاني.
وضح الزوجين وارن إن قضية رعب أمتيفيل مكانتش خيال أو نصب، وإن الأأحداث الي حصلت بتطابق تماما خطوات محاولة الإستحواذ الشيطاني. قال الأاب ترابولد:
- " برضو عايزين نأكد إن مش كل ظاهر غريبة هي نشاط شيطاني او خوارقي."
الحلقة مشيت بشكل لطيف، لكنها ماتطرقتش لعُمق الظواهر الخوارقية وما ورائها. بعد إنتهاء اللقاء شكر دايفيد الشماهدين، الي مكانش ينفع يتقل عليهم في أسئلة ممكن تفزعهم، وتم إغلاق البث والتسجيل.
كان في أسئلة كتير مُعلقة، زي مثلا إيه دور البحث العلمي في دراسة الظواهر الغرائبية؟ إيه هو علم ماوراء علم النفس؟ إيه هي الحدود الي معرفش العلم يتخطاها في مجال البحث الخوارقي؟ إمتى بيفترق طريق علماء ماوراء علم النفس، وعلماء الشياطين؟
طبعا إد ولورين كانوا أول حد بيقول إن مش كل الظواهر الغريبة لها علاقة بالشياطين والأشباح. قال إد:
- "غالبا بيكون في تفسيرات منطقية عادية للأحداث الغريبة الي بيتحصل في بعض البيوت، وأنا بصفتي عالم، لازم أتأكد كويس جدا من صحة المعلومات الي عندي والإستنتاجات الي باخدها بناء عليها، وتكرار الظاهرة بالتجارب المختلفة. بس برضو الظواهر الغرائبية بطبيعتها غامضة جدا ومانقدرش نمشيها على كتاب أو نظريات حادة وثابتة، ولا نقدر نحددها بإستخدام الأدوات العلمية فقط. مثلا قدرنا نصور ونسجل بعض الظواهر الخوارقية زي ظهور الأشباح مثلا، لكن في كتير أوي لسه ورا الصور والظواهر دي مش عارفين نوثقه بالأدوات المتاحة في العلم، بس الدلائل الي بتثبت النشاطات دي موجودة فعلا.
أحنا كأشخاص بتعامل مع الظواهر دي بإستمرار عارفين على وجه اليقين إنها حقيقية وبتحصل، وأما حد بيقول لأي إنه مش مؤمن بوجود الظواهر الخوارقية بعذره، هو فعليا ما تعرضش ليها أو شافها بالكثافة الي شوفناها إحنا، بس للأأسف محدش فيهم بيسمحلنا نوريه البراهين الي عندنا ومابيكلفش خاطره يدور بنفسه. 
الأدلة الخوارقية الي جمعناها خلال رحلتنا بتخلي اي وثائق علمية تانية معانا تبان باهتة جدا. هاحكيلك حكاية..
في صيف 1978، في إنجلترا، كنا في عز تحقيق في ظاهر غريبة بتحصل في بيت هناك في منطقة إينفيلد. صورنا أجسام بتطير، حاجات بتنتقل من مكان لمكان، حاجات بتختفي قصاد عيوننا، ومش هاقولك على كمية التسجيلات الصوتية الي حصلنا عليها من البيت ده..سجلنا عشرات التسجيلات لأصوات صراخ وكلام من كل أوضة في البيت.
(التسجيلات الصوتية دي تمت إذاعتها في راديو دابليو-في- إيه- إم في بنسلفانيا في يوم 16 يونيو 1978)
مش هاحكيلك عن المحتوى الفاضح للتسجيلات دي، حاجة مُخجلة جدا. المعهد البريطاني للأبحاث الروحانية بالفعل سجلوا فيديوهات 1300 ساعة بتحوي الظواهر الغريبة دي. حتى قناة البي بي سي كانت هناك وصورت القضية، ونزلتها في فيلم وثائقي على التليفزيون. المهم، الي شاكك في وجود الظواهر الخوارقية يتفضل بمراجعة المصادر الي ذكرناها ويحكم بنفسه."
برغم العدد الهائل من التسجيلات الي الجهات المُختصة سجلتها، لسه في عدد من الناس بينكرها. لكن بشكل عام الأدلة على نشاط الأشباح البشرية أقل كتير من الأأدلة على وجود كيانات شيطانية. الأخيرة مالهاش أي تفسير سوى إنها فعلا حقيقية ولا يمكن إنكارها بسبب تفردها وعنفها.
على ارغم من المعلومات والدلائل الي بيجمعها علماء الماورائيات، إلا إن كثرتها سلاح ذو حدين. فلحد دلوقتي الدلائل بتؤكد حدوث ظواهر غريبة، لكنها برضو ما بتؤكدش إنها نتيجة نشاط شيطاني أو روحاني. بيكمل إد وبيقول:
- "التفسير الخاطيء، عدم الدقة، التوهُّم، الهلوسات..كل دي من مسببات البلاغات الكتير عن حدوث ظواهر خوارقية. حتى إن حدود سلسلة من الصُّدف ممكن تدفع بعض الناس للإستنتاج الخاطيء إن في نشاط شيطاني عندهم. 
مثلا ناس بتسمع همسات بدون مصدر، دي ممكن يكون سببها إلتقاط سماعات الأجهزة المنزلية لموجات راديو. توصيلات الكهربا الي مش مضبوطة ممكن تتسبب في صوت زن مستمر بيسبب لبعض الناس إنهم يتوهموا إنهم سامعين ديث مدغم وسط الهمهمات، كمان التوصيلات دي ممكن تتسبب في تذبذب التيار أو تكرار إنقطاعه.. بعض الناس بقا بتفسر كل الظواهر الي لها سبب علمي ده بتفسير خوارقي يرضي ميولها.
الواحد منهم يشوف فيلم رعب ولا حاجة ويرعب نفسه، ويبتدي يفسر أي ظاهرة بتحصل حواليه على إنها نشاط شبحي. يروح يتصل بأي حد من المُدعين أو النصابين، فيؤكد له إن في نشاط شبحي فعلا ويطالبهم بدفع الاف الدولارات لصالح أبحاث الغوامض، ومابيطلوش طلب فلوس لحد ما الناس تفلس تماما. أعرف سيدتين إتنصب عليهم في خمسين الف دولار بسبب مدعي المعرفة دول."
ممكن نقول إن أول تفسير (شرعي) للظواهر دي هو: التحريك عن بُعد. الي قوة إستخدام شخص لقوة عقلية معينة عنده لتحريك الجمادات صغيرة الحجم. بإختصار التحريك عن بُعد هو تحويل طاقة نفسية من شخص في إتجاه شيء ما بينتج عن التحويل ده حركة. طبعا الناس الي عندها الموهبة دي مابيقوش عارفين، لحد ما يتعرضوا لضغط نفسي شديد جدا، فبتبدأ الحاجات تتحركحواليهم ويفترضوا إنه بتتحرك بفعل أشباح. عموما المحركين عن بعد مابيقدروش يحركوا أجسام أتقل من نص كيلو، وكل التجارب أثبتت إن مافيش بشري يقدر يحرك أثاث مثلا أو عربيات.
- " في حاجات ببتحرك لوحدها برضو نتيجة عوامل فيزيائية، زي المغناطيس، والتغييرات الجيولوجية في مكان معين لفترة محدودة. من وقت للتاني، الكهربا بتسبب تعليق للجاذبية لبعض الأجسام المعدنية او حتى البلاستيكية نتيجة الشحنات السالبة والموجبة وتنافرها. ساعات بعض انواع الاسلاك المهربية في الحوائط بتتمغنط وتجذب الأجسام المعدنية لها، طبعا النتيجة بتكون مخيفة للي مش عارف السبب.
طيب، لو النشاط الغريب غير بشري ومالوش أي تفسير علمي، بيكون اغلب الوقت ناتج عن نشاط خوارقي شيطاني، مش نتيجة نشاط أشباح بشرية.
عموما النشاطات غير العادية مش هدف دراسة علم الشياطين، وإنما الي بيدرسوها علماء الباراسيكولوجي أو ماوراء علم النفس، وبيدرسوها من منطلق علمي. 
زمان علم الباراسيكولوجي كان سمعته سيئة بسبب إتهام الصحافة له بالتدليس من جهة، ومن جهة وجود عدد من الأشخاص المُدعين غير الدراسين الي بيمارسوا علم الباراسيكولوجي، وبيستخبواورا شهادات جامعية مجهولة المصدر. الباراسيكولوجي علم محترم وبيتدرس في أكبر جامعات العالم على فكرة. 
عالم ماوراء علم النفس بيدور على حاجة واحدة بس، العلاقة مابين الظواهر غير العادية، وقدرات العقل البشري اللامحدودة. واما بيصطدم علماء الباراسيكولوجي بظاهرة مابيقدروش يفسروها، بيحطوها تحت قائمة البولترجايشت، وهي كلمة المانية قديمة معناها: الأشباح الصاخبة. طبعا المصطلح نفسه مطاط وغير مُحدد لأنه مش متصل بمسبب الظواهر دي ولا بيفسرها.
الباراسيكولوجي حليف العلم بشكل خاص، ومابيهتمش بإيجاد تفسيرات تانية إلا من خلال المفاهيم العلمية وتقنيات الإختبار. فتلاقي إنهم مجبرين يحاولوا يفسروا ظواهر غير علمية بأسايب علمية، فده للأسف بيؤدي لإنكارهم الظواهر الي بتعجز اساليبهم عن قياسها.
تخيل لو معاك مسطرة وحد بيطلب منك تقيس بيها درجة الحرارة! برغم أن درجة الحرارة أمر يمكن قياسة، المسطرة أداة علمية مُعتبرة، لكن لايمكن قياس الحرارة بمسطرة.
اغلب الظواهر الخوارقية غير مرئية وغير قابلة للقياس. تجسد الأشباح أو الشياطين جانب صغير جدا من صورة مانقدرش نعرف أبعادها بأدوات القياس العلمية. وبرغم أن الباراسيكولوجي قدروا يطورا أدوات قياس لإثبات الظواهر النفسية، إلا إنهم ما بذلوش أي جهد لمحاولة دراسة الماورائيات برغم إماكنياتهم. بصراحة، علم الباراسيكولوجي لايؤمن بالخوارق يمكن إلى حد مزعج. بيبقا واحد منهم واقف وسط ظاهرة غريبة ويقولي مافيش ماورائيات، وفجأة تنط علبة المناديل في وشة لوحدها، فيرجع يقولك بولترجايشت بدون ما يكلف خاطرة يفسرلي المصطلح أو أسبابه..يعني أشباح صاخبة؟ مايردش!"
طبعا الزوجين وارن مابيعتبروش نفسهم علماء باراسايكولوجي، ودايما بيعرفوا نفسهم على إنهم علماء شياطين، بيهتموا فقط بالخوارق ولاشيء سواها على عكس  علماءالباراسيكولوجي. ساعات بيكون في قضايا بتستدعي علماء من النوعين، لكن بيفضل كل واحد فيهم يدرس جانب القضية الواقع ضمن تخصصة فقط. بيكمل إد كلامه:
- " وظيفتي هي إني اـأكد إن مافيش حد ممكن يتأذ نفسيا أو جسديا من ظواهر خوارقية في المقام الأول، ثم أحاول أوقف حدوث الظاهرة.
اما بتحصل قضية خوارقية، عالم الباراسيكولوجي بيبقا واقف يراقب من بعيد، وجاي بس علشان حد بعته يتقصى الأمر، أو على أقصى تقدير جاي يجمع معلومات ويمشي وبيبص للناس على إنهم سبب المشكلة مش ضحاياها.
بالنسبالي، أما بروح أتقصى القضية ومعايا عالم مُحقق روحاني في الأول، وبروح وأنا مش متوقع إن الي بيحصل سببه ماورائي. ولو إتأكدت إن فعل سبب الظاهرة مش خوارقي بمشي، مش تخصصي. الظواهر الطبيعية هاتستمر وهاتنتهي لسبب أو لآخر، والمتضررمنها يقدر يبعد عنها بدون أي ضرر عليه. 
زي ما قولنا قبل كده إن التعامل مع الخوارق خطر، وأنا مابحبش أعمل أي تصرف غير محسوب أو غير ضروري. مثلا في قضية أنابيل، محاولناش نطلع الشيطان المُرتبط بجسم الإستحواذ أو العروسة، ماحاولناش نتلص منها بالتزيق أو الحرق لأن دي إجراءات خطيرة ومش ضرورية ومحدش يعرف نتائجها إيه على وجه التحديد. لذلك إحنا كعلم بطيء، ومايقدر يمارس التجريب زي العلوم التانية لأن التجريب مع كيانات شريرة ذكية خطر شديد. فأولوية عالم الشياطين في التعامل مع القضايا هو منع الأذى عن الناس. في نوعين من الشياطين، شياطين مرتبطة بمكان وانتقلت للإرتباط المباشر أو التلبس بالأشخاص الساكنين فيه. هنا بنضطر لعمل طقوس طرد الشياطين إن الشيطان الموجود مش هاسيب حد من المرتبط بيهم يخرجوا من البيت بدون إذاء قوي ممكن يوصل للقتل. فبنكون مضطرين للإجراء العنيف ده ومتحملين نتايجه.
اما في حالات استحواذ الشياطين على جماد يقدروا من خلاله يرتبطوا بيه ويكونوا هالة لإدخال عدد تاني من الشياطين لحيوات الضحايا، بيكون الأسلم نستغل ارتباط الشيطان بجسم الإستحواذ، وحماية الضحايا بالصلوات ونقل جسم الاستحواذ لمكان نقدر فيه نحافظ على حبس الشيطان بالجماد وتحجيم قدراته للأبد.في حاجات كتير اوي محتاجين نتعلمها عن عالم الشياطين علشان نقدر نفهم الي بيحصل وخطورته."
كملت لورين كلام إد وقالت:
- "في شغلنا مش بنهتم بالظاهرة فقط زي ماهو متوقع من علماء، إهتمامنا هو وقع الظاهرة على الناس، لأنها ظواهر موجهة لإيذائهم بشكل مباشر. إحنا بنروح لعائلات مُحاصرة في بيوتها مش عارفة تخرج، وكل الي بيقوله لهم الشرطة وعلماء النفس والباراسيكولوجي إنهم ناس مجانين أو بيتوهموا، نتيجة إنهم مش فاهمين ومش عايزين يتفهموا وجود ظواهر خارج قدرة علومهم على القياس.
اما بنقبل ناس مرعوبة للدرجادي، مابنحاولش نديهم إنطباع إننا بنحقق معاهم، أو إن معاناتهم ماتهمناش ومحل شك مننا. إحنا بنسألهم بهدوء عن سبب خوفهم. في ناس بتبات في الشارع أو في الشغل علشان خايفة ترجع بيوتها، وفي ناس تانية معندهاش رفاهية الهرب أصلا، لو حاولوا الهرب بيتهاجموا ببشاعة."
- " فاكرة يا لورين أما أخدنا مفتاح بيت جورج لوتز في قضية أمتيفيل؟ فاكرة كان خايف يقرب حتى من بيته، وخايف يروح يجمع حاجاته وعقد شراء البيت نفسه! سألته وأنا باخد المفاتيح: إنت شوفت إيه بالضبط في البيت؟ كان رده: إنت عارف يا سيد وارن أنا شوفت إيه.
ده إحساسنا من ناحية الضحايا، بس طبعا الظاهرة نفسها مهمة ومحل دراستنا كعلماء خوارق، وبندور على نوعية ظواهر محددة بعيدة عن تفسيرات العلوم الأخرى. ببساطة بندور على ظواهر بتدل على وجود نشاط من مخلوق ذكي غير بشري."
بس إيه هي العوامل الي بتعرف الزوجين وارن إن في مخلوق ذكي غير بشري ورا ظاهرة معينة؟ كان رد لورين كالتالي:
- "بالرغم من إن الكيانات الذكية دي بتفضِّل إنها تفضل خفية، لكن كل تصرفاتها بتدل على وجودها خاصة لو الكيان شيطاني غير بشري. الظواهر الي بندور عليها دي بتدور في دوائر، بتعيد نفسها بشكل ما. بنشوف فيها تكرار لكتابات معكوسة، حركات غير عادية وطيران لأجسام ثقيلة، أمطار من حجارة بتنزل على البيت المكسون، حجارة بتنزل بقوة لحد إنها ممكن تكسر الأسقف. مرة شوفنا أمطار حجرية جوة بيت! عموما كل الظواهر دي بتتعمد تبقا غير واقعية بالمرة. مثلا لو حاجة بتقع تلاقيها مابتقعش في خط مستقيم، او بتقع لفوق! طبعا غير الأمطار الحجرية ساعات بيكون في مطر من ضفادع مثلا! لسه الموضوع ده حاصل في امريكا من أسبوع!
طبعا في ظواره تانية غير كده بتحصل، وبتكون مختلفة في درجة خطورتها على السكان. والظواهر دي بتتدرج، يعني بتبدأ بظواهر غير مؤذية وبتوصل لدرجات بتسبب أذى جسدي أو موت، لحد ما بنوصل لدرجة المس الشيطاني الكامل للإنسان، وبنشوف أطفال عندهم قدرات شيطانية وقوى خارقة مؤذية، بنشوف ناس بتشيب في ليلة، أو شكلهم بيتغير تماما لشكل الموتى! المشكلة إن اغلب الأضرار دي دائمة..الحيقيقة إن الظواهر الشيطانية بتسبب في إفساد حياة البشر يمكن بشكل دائم."
أما الزوجين وارن بيتم أستعائهم لقضية، إيه الإجراءات الي بتعملوها علشان تعرفوا طبيعة المشكلة؟
رد إد:
- " القاضاي بتحول لينا عن طريق الكنيسة ف يالغالب، وفي بعض الأحيان الضحايا هم الي بيتصلوا بينا. لو كان الإتصال عن طريق الكنيسة، فبيكون عندنا تقرير مُفصل بيستبعد أي تفسيرات علمية تانية على الأرجح وبنكون متأكدين إن الظاهرة بدأت تاخد منحنى خطير.
مجرد ما بنوصل عن الحالة، بنجمع الموجودين وبنبدأ نسألهم عن كل حاجةبالتفصيل. بنسجل التحقيقات دي صوتيا، وعندي آلاف التسجيلات بالمناسبة لكل القضايا الي حققنا فيها. بحاول ما اسألش كتير وأخلي الناس تحكي براحتها، وبكون مركز جدا مع التفاصيل الي بتؤكد وجود نشاط خوارقي.
من ضمن الحاجات الي بسأل عنها، إمتى بدؤا بتحصل الظواهر الغريبة. النشاطات الشيطانية أغلبها بيحصل بليل، وبستخدم دايما كلمة (أغلب) لأننا زي ماقولتلك بنتعامل مع كائن ذكي مخادع مانقدرش نحط تصرفاته في جدول محدد ونتنبأ بيها. بسأل برضو لو حد لاحظ روائح سيئة او إختلاف مفاجيء في درجات الحرارة. الشياطين بتطلق روائح كريهة لإعلان سطوتها، وكمان بتسحب الطاقة الحررية من المكان علشان تقد  تتجسد. بسأل لو سمعوا أصوات غريبة، او ابواب بتقفل وتفتح لوحدها، إختفاء الصوت لأشياء بتطلق أصوات بطبيعتها، صوت أنفاس تقيلة، تراقص الأاضواء..كل دي علامات على وجود كيانات خوارقية.
في حالة وجود أشباح بشرية، هاتلاقي في تجسدات لأشخاص، وممكن التجسدات دي تعيد تمثيل طريقة وفاتها مرات ومرات. بسأل لو في مكان معين في البيت بيخافوا منه أكتر من غيره، لأن الأشباح البشرية بتحب تقعد في الأماكن الي كانت عايشة فيها في حياتها.، بخلاف الكيانات الشيطانية الي مابنقدرش نحكمها بمكان معين إلا إذا كان في مكان تمت فيه ممارسات دموية قبل كده، فده بيكون زي بوابة بيقدروا يخترقوا عالمنا منها بسهولة أكتر.
لو لقيت إن أغلب الإجابات بتشير لنشاط شيطاني، بسأل لو حد من أفراد العائلة إستخدم لوج ويجا قريب، او حاول يحضر أرواح. دي أكتر طريقة شائعة لإدخال طيانات شيطانية لعالمنا، ومن خلالها بيقدر الكيان الشيطاني يخدع البشر وينال موافقتهم على السماح له بالعبور والاستحواذ على الأشياء أو البشر.
الواح الويجا وممارسرات السحر حتى لو بهزار، ممكن تتسبب في كوارث. الناس مش بتصدق في موضوع إن حد ممكن يبيع روحه للشيطان، بس للأسف ده ممكن الحدوث وبسهولة كمان.
بسأل برضو لو حد من أفراد العائلة راح لمكان يُشاع إنه مسكون. الشخص الي بيدخل مكان مسكون ممكن تتشبث فيه بعض الأاشباح الي هناك وتنتقل معاه لبيته.
بسأل كمان لو حد بيحلم بكوابيس أو أحلام تبدو واقعية بزيادة، او بيشوف لمحات من المستقبل وبتحصل فعلا..كل ده ممكن يكون مؤشر لتلاعب الشياطين خاصة وإنهم بيقدروا يتواصلوا مع البشر في حالات النوم العميق ويقدروا يخترقوا لاوعيه ويزرعوا فيه اي حاجة، ممكن يزرعوا فيه فكرة قتل أو إيذاء أشخاص معينين مثلا. في أشباح بشرية للأسف بتقدر تنتقم لقاتليها عن طريق زرع فكرة القتل في عقول بشر وهم نايمين، وطبعا خليك فاكر إن في بشر عُرضة للتدخل ده أكتر من غيرهم.
بسألهم لو حد من الأاسرة إتعامل مع حد ممسوس أو بيمارس طقوس غامضة؟ عموما الممسوسين وممارسي الطقوس السحرية بيكونوا محاطين بعدد كبير من الكيانات الي ممكن (تعدي) المتعاملين معاهم.
على ذكر السحر، بسأل برضو لو حد من العائلة تم سحره قبل كده، ودي حاجات بتحصل برضو وبيتدخل فيها شياطين وتحالفات للبشر معاهم مقابل روحهم (إد يقصد إن الساحر بيبادل آخرته والجنة بمكاسب بيقدمهاله شياطين)
كان في أب سنة 1920 باع بنته للشيطان مقابل منافع دنيوية. طبعا العاقبة هنا بيتكون على الأب مش البنت، إلا إن البنت بتعاني كتير بسبب المضايقات الشيطانية لها.
بسأل لو في أجسام تقيلة، اتقل من قدرات التحريك عن بعد، بتتحرك في البيت. هل في حاجات بتختفي، حاجات بتعبر الحوائط، او حيوانات بتتجسد جوه البيت.
بعد كل الأسئلة دي بقدر اعرف طبيعة الظاهرة ومستوى النشاط وخطورته."
 هل الزوجين بيحققوا في القضايا دي لوحدهم؟ جاوبت لورين:
- " لا طبعا.. بيكون معانا فريق من المصورين والباحثين الروحانيين والرهبان وساعات كمان بيكون معانا علماء باراسيكولوجي. طبعا مش بنروح كلنا للتحقيق مرة واحدة، بروح أنا وإد الأول بعدين بنشوف هانحتاج من. قبل تدخلنا في القضية بيكون في تدخل من الشرطة طبعا والأطباء النفسيين وغيرهم. علماء الشياطين آخر حد بيتم اللجوء له."

الحديث مع إد ولورين عن الظواهر الشيطانية ممكن يملا مجلدات، بس خلينا ننتقل على طول لواحدة من أشهر قضاياهم، قضية إينفيلد في إنجلترا، والي إتعمل عنها الجزء الثاني من فيلم "
The conjuring
 
تابعونا البوست الجاي بكرة إن شاء الله. ماتنسوش إن اللايك والشير هو الشكر الي بنتمناه منكم مش أكتر.
#إد_لورين_وارن
#عالم_الشياطين
#شيرين_هنائي

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي