دليل ‏توبين ‏ح1

دليل توبين الروحاني
تأليف وتجميع: كيم موهان- راي سانتنز
ترجمة عامية: شيرين هنائي
غلاف الطبعة المصرية: مي جمال
لينك المقدمة (مهم تقروها لو ماكنتوش قريتوها):
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10158591241870929&id=559350928

ملحوظة: التالي نص كتاب توبين مش كلامي أنا كمترجمة، وهي وجهة نظره الخاصة مع الأخذ في الإعتبار إن في مآخذ على توبين من حيث دقته التاريخية.
____________________________

لازم نبدأ من حيث بدأت البشرية، من مصر.
هنا أول مكان كتب فيه أجدادنا خبرتهم علشان نقراها ونتعلم منها، هنا كانت أول نصوص بتدون لقاء البشر بالكيانات الماورائية.
أكبر حضارتين في الشرق الأوسط هم المصرية القديمة وحضارة بلاد مبين النهرين، قاموا في أوقات متقاربة وأتطوروا مع بعض وفي الأغلب كمان كانوا أول من كتب عن الكيانات الماورائية.
أنا قضيت وقت طويل جدا من حياتي في مصر فخلينا نبدأ منها وهي الأقرب لقلبي.
___________________
المشاهدات الماورائية في مصر:
حضارة مصر مهيبة، وكتير من لبلدان التانية حوالت غزوها على مدار آلاف السنين، وكتير من سكان البلدان دي تعرضوا لمشهدات خوارقية على أرض مصر.
في منهم الي زعم إنه أتسحر حرفيا من الكائنات دي وقدرت من خلال استحواذها عليه تسافر معاه بره حدود البلد.
في قصتين غريبتين ممكن تحسوهم مضحكتين، بس رغن سخافتهم في شيء خلاني اخاف منهم. ساعات الحاجات التفاهة بتخوف أكتر.
عندي حكاية عن التمساح سوبك في باريس، وعن مومياء أجو تسو الي سكنت أروقة اوبرا لندن. يارتى ممكن الكيانات دي تكون راحت فين تاني؟ وهل هي كيانات مصرية فعلا ولا تم ملاحظتها على أرض مصر وهي لها القدرة على التواجد في أي مكان؟

سوبك:
في صيف 1798، زي ما الحكاية إتحكت لي، ملازم من جيش نابليون كان بيتجول في شوارع أسكندرية وكان مع رفيقة. شاف شيء غريب جاي من الجهة المقابلة له في الشارع. المخلوق ده كان طوله أربع أقدام تقريبا، كان جسمه شبه جسم البشر لكنه كان سمين ومتهدل، وراسه كانت راس تمساح متغطية بالحراشيف الخضراء الداكنة. الملازم حس إن في سؤال بيرن في دماغه، كأن الكائن ده بيسأله عن بار مشهور جدا في اسكندرية.
الملازم كان سكران، البنت الي معاه شافت الكائن ده كمان وهي الي حكت الحكاية وحكت انطباعه ع الي شافوه وانه قال لها انه سمعه بيسأله عن البار. اما الكائن ده قرب منهم، البنت خافت ووقفت بعيد، الكائن فتح فكه وقضم الملام لنصفين.
مباحث الجيش الفرنسي والشرطة المصرية راحوا للمكان حسب البلاغ من سكان المكان الي سمعوا صراخ البنت بليل. كانت بقايا الملازم على الأرض وجذعه أغلبه مش موجود. لكنهم فشلوا في معرفة إيه الي حصل ولاقدروا يلاقوا شبهة جنائية في الموضوع.
طبعا مالاقوش الكائن الي البنت حكت عنه ده، ومحدش تاني شافه لحد سنة 1882، أما مجموعة جنود سكارى في القاهرة إدعوا إنهم حضروا حفلة كان عاملها رجل قزم مصري لابس قناع تمساح ومكانش بيتكلم إنجليزي وماقلعش القناع طول الوقت. لكن الصبح لقوا اتنين من الجنود بدون رؤوس مرميين في مكان قريب من الحفلة.
شكل سوبك مكانش بيخوف الناس الي بتشوفه لأنهم ببساطة بيفترضوا إنه رجل قزم لابس قناع. لكن عواقب مواجهته بتكون وخيمة. 
هل الكائن ده طلع لجنود قوات محتلة تانيين غير الي تم ذكرهم؟ ممكن..
هل كان غرضه تخويفهم أو الدفاع عن أرضه زي ما أشيع وقتها بين المصريين؟ ولا هو كيان غامض مخيف مالوش أرضولا إنتماء وصادف إنه إتعدى على الجنود دول؟ محدش عارف.
في نفس الوقت ده تقريبا في فرنسا إتقال إنهم شافوا نفس الكائن ده في أماكن ريفية ومكانش في معلومات عن حوادث حصلت في الأماكن دي.
ملحوظة خاصة بالإصدار الجديد:
نقدر نقل إن سوبك الي إتسمى على إسم الإله المصري القديم، هو كيان ماورائي، يتمتع بروح مخادعة او ساخرة. قوته العضلية مش كبيرة لكن عضته أكيد خطرة. واضح كمان إنه ذكي وله خيره بالبشر وبيقدر يتخاطر معاهم بدون كلام.
___________________________
ميريت سيجر العاشقة الصامتة
في طبعا آلهة مصرية مرعبة أكتر من ميريت سيجر سيدة أرض الموتى، والي ظهرت أكتر من مرة من بداية الحضارة المصرية لحد دلوقتي.
سنة 1551 قبل الميلاد قبل الميلاد، كان حفاري القبور في وادي الملوك  بيعبدوا ميريت سيجر، وكانت ساعات بتظهر لهم على هيئة سيدة وساعات على هيئة ثعبان كوبرا ضخم جدا.
طيبة أتنهبت على يد الملك الآشوري آشور نصربال سنة 663 قبل الميلاد، فمافيش نصوص محفوظة كتيرة عن فترة الإحتلال الآشوري، لكن الي وصل لنا إن الملك أرسل عدد من الرجال في مهمة في وادي الملوك وكتبوا إنه أثناء فحصهم (نهبهم) للمقابر هناك لقوا حية كبيرة جدا بشكل مش طبيعي وهربوا من المكان.
مافيش أخبار تانية عن تجسد ميريت سيجر لحد القرن الرابع قبل الميلاد. كان الإسكندر الأكبر غزا مصر وبنا الإسكندرية ومكتبتها. الباحثين وكلاب العلم كانوا بييجوا للمكتبة دي من كل أنحاء العالم ومنهم المؤرخ اليوناني زيبيديس الي ما نجتش أي من مؤلفاته ووصلت لعصرنا الحالي. لكن أحد أصدقاء المؤرخ حكي إنه توفي بطريقة غريبة في المكتبة أما هاجمته حية عظيمة وقطمت دماغه. القصة ممكن تكون فيها مبالغة شوية أو مش معقولة، لكني نقلت الحكاية زي ما عرفتها. ورأيي لخاص إن في شيء بيجذب الكاينات الخوارقي المصرية لإيذاء الأجانب، لذلك ممكن تكون ميريت سيجر إرتحلت للشمال في لوقت ده بسبب تواجد الأجانب بكثافة في الإسكندرية في الوقت ده خاصة في المكتبة.
في مشاهدات تانية لها في المكتبة من أشخاص تانيين وبيقولوا إنهم بيشوفوا ست كبيرة في السن بتجول في الطرقات، واما بتشوفهم جلدها البشري بيتقشر ببطء بتظهر من تحته حية عملاقة كاملة.
ملحوظة كمان من أحد المشاهدات إنها بتهرب من الضوضاء، أو بشكل عام قدرتها على التخفي في شكل بشري بتقل مع وجود ضوضاء، وبتزيد قوتها في الهدوء والصمت وده كان متوافر في المقابر في وادي الملوك وفي المكتبة طبعا.
ملحوظة خاصة بالإصدار الجديد:
واضح إن الكيان ده أقل شبها بالبشر من ناحية الذكاء، مافيش أي مشاهدات بتقول إنها بتتكلم او بتتخاطر. نقطة ضعفها الضوضاء، بتقدر تتجسد في شكل سيدة أو كوبرا عملاقة. بتقتل عن طريق السم أو البتر.
__________________
حراس الأوعية الكانوبية:
بعد الموت، المصريين كانوا يبعملوا طقس عجيب جدا وهو التحنيط. من خلاله بيفرغوا الجسم من الأحشاء وبعض من الأحشاء دي بيتم الإحتفاظ بيها جوه أوعية بيسموها الأاوعية الكانوبية وبتتحط جوه المقابر مع المومياوت.
سيلكت، إيزيزيس، نيت، نيفتيس هم حراس الأوعية الكانوبية.
المشكلة كلها بتكمن في سيلكت! وهي إليي أغلب السحرة بيحاولوا تحضيرها والإستعانة بيها في الشر. في النوبة بيعتبروها راعية السحر.
أنا شخصيا شوفت سلكيت وكانت مواجهة غير سارة. كانت على هيئة بشرية وفي شعرها عدد لانهائي من العقارب! كانت سمراء بتحمل ملامح افريقية بديعة، في البداية كان شكلها طبيعي وكلامها بالإنجليزية متقن جدا. إتكلمت عن السحر والتاريخ ببراعة لحد مالاحظت موضوع العقارب ده. كنت طول الوقت حاسس إنس مسحور، شايف ومش قادر آخد رد فعل. كان في إحساس إني بهلوس ولازم أتجاهل هلاوسي وأستمر في سماع كلامها.
الأساطير بتقول إنها بتقدر تستحضر حرارة الصحراء بالإضافة لتلاعبها بأعضاء البشر الداخلية وإصابتهم بالأمراض.
خلال الدولة الحديثة، فن حفظ الأعضاء في أوعية كانوبية إندثر، وكانت الأوعية بتتحط فاضية في المقابر، لكن يقال إن الكيانات المخولة بحفظها كانت بتفضل موجودة حوالين المومياء وبتكون السبب فيما يقال إنها لعنة الفراعنة.
في الفترة دي، كان بيقال إن الحرس الأاربعة إتحرروا من أرتباطهم بالمقابر وبقوا بيأذوا الناس وبيخضعوهم للتلاعب عن طريق السحر. الناس كانت بتحضرهم بغض إستغلال قواهم وتسليطهم على أعداؤهم لكن الأمور دايما كانت بتنهب بإيذاء الساحر والمسحور له.
عموما واضح إن الحراس الأربعة مختلفين في الطبيعة والقوى، والقصص الي وصلت عن فترة نشاطهم في الدولة الحديثة مجرد قصص بيتناقلها أهل جنوب مصر بدون مصدر معين مكتوب.
___________________________
بكرة إن شاء الله بكمل حكايات توبين عن مصر والكيانات الي فيها. تابعونا وماتنسوش إن دعمكم بلايك وشير مهم جدا علشان تستمر الترجمات 

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي