دليل توبين ح2
دليل توبين الروحاني
تأليف وتجميع: كيم موهان- راي سانتنز
ترجمة عامية: شيرين هنائي
غلاف الطبعة المصرية: مي جمال):
ملحوظة: التالي نص كتاب توبين مش كلامي أنا كمترجمة، وهي وجهة نظره الخاصة مع الأخذ في الإعتبار إن في مآخذ على توبين من حيث دقته التاريخية.
____________________________
أبو الهول:
برغم الإشارة الغامضة الي شوفتها في نقش مطموس عمدا للملكة حتشبسوت، وهي في زي الرجل الحربي وواقفة قصاد الإله شاي، الي بيترسم بجسم إنسن ورأس خنزير، وبيمثل القدر. فتمثال أبو الهول زي النقش ده بالضبط، غامض وبيقف عند الحد الفاصل بين الواقع وعالم ماوراء الطبيعة.
الحقيقة إن تمثال أبو الهول (سفينكس) الأكبر عند الأهرامات مش ه التمثال الوحيد للمخلوق ده في مصر، بل إن عدد من الحضارات نحتت ورسمت نفس الكيان. اليونانيين والعراقيين مثلا عندهم نفس الكائن ده، أسد برأس بشرية.
سفينكس المصري، تمثال لكيان حارس للمقابر والثروات، بينما سنفينكس اليوناني كان عبارة عن جسم أسد ورأس سيدة بجناحات، يبدو أقوى شوية، وبيمثل صفات الكيان ده من ذكاء بشري خصوصا مكر الأنثى، وقوة حيوانية وقدرة على الطيران.
في الأسطورة اليونانية الشهيرة، إن سفينكس كان بيستوقف القوافل الي بتعدي من مدخل المدينة الي بيحرسه وبيسألهم أسئلة معقدة زي الأألغاز، لو ماقدروش يجاوبوا صح بيقتلهم.
من أشهر الألغاز الي بيسألها سفنكس: إيه هو الشيء الي له أربع رجلين الصبح واتنين الضهر وتلاتة المغرب؟
البطل الأاسطوري أوديب هو الي دجاوب على السؤال ده وكانت إجبته: الإنسان. بيزحف على أربعةوهو طفل، وبيمشي على رجلين إتنين وهو شاب وبيتوكأ على عصا كرِجل تالته وهو عجوز. أوديب كن أول شخص يجاوب صح، وبسبب إجابته تجمد سفنكس في مكانه و إتحول لتمثال.
القصص الي وصلت لي بتقول إن لكخلوق المسمى سفينكس بيغير شكله دايما، وساعات بيظهر للقوافل أو للصوص المقابر على شكل حارس بشري، لكن بيقال إنه ساعات بيكون موجود ومش متجسد وبيقدر في الحالة دي يسيطر على عقول المتطفلين على المكان الي بيكون فيه ويخليهم يخافوا خوف غير مبرر ويهربوا بدون سبب واضح.
لويس بشير وعبيدة ريكارد، حراس قوافل من أصل فرنسي، زعمزا إنهم قابلوا مرة حارس أبيض العينين في منطقة آثار الجيزة، سألهم سؤال شخصي جدا عن ماضي والد عبيدة، عبيدة استغرب من السؤال واستغرب من شكل السائل أصلا. لويس فكره بنصيحة المصريين بعدم الكلام مع الغرباء في الأماكن غير المأهولة زعما بإن في جن في الأماكن دي. لف الصديقين ومشيوا بدون ما يجاوبوا السؤال أو يبينوا إنهم سمعوه أصلا. بعدها جه في بال لويس إنهم قابلوا سفينكس مش جني ولا عابر سبيل غريب الأطوار.
سألني عبيدة عن الهدف من وراء أسئلة سفينكس، جاوبته إن في اعتقادي إن الكيانات دي بشكل عام تقدر تأذي لكن بيلزمها دايما سبب للإيذاء. بمعنى إن سفينكس ممكن يموت أي حد يدخل في حدود تواجده، لكن يبدو إن في قانون عندهم بيمنع القتل بدون سبب. فتلاقي كيانات من دي بتسأل أسئلة إجبتها الغلط بيتبعها القتل، وفي منهم الي بيغوي الإنسان للتوقيع على عقود معينة بموجبها بيكون للكيان سلطة على الشخص ده وبيقدر يقتله لأنه مضى العقد، أو أخل بأحد شروطه..إلخ.
كمان إستنتجنت من المشاهدات والحكايات إن الكيانات دي أما بتكون موجوده في مكان بتحمي المكان ده لسبب ما، هل لأن بوابة عبورها إلى عالمنا فيه؟ يجوز..
ملاحظة من الطبعة الجديدة للكتاب:
سفينكس عنده ذكاء معين لكنه مش ذكاء بشري، يادوب في حدود خلق سؤال، وحسب المشاهدات فهو قادر على قراءة العقول ومعرفة ماضي الشخص من خلالها، وقادر على إسقاط أوهام مرعبة في العقل البشري تدفعه للهرب. لكن مافيش معلومات عن الطريقة الي بيقتل بيها أو عن قوته الجسدية. كمان سفينكس عنده القدرة على التواجد والتأثير بدون تجسد.
كا:
بنشكر لحضارة المصرية القديمة الي كانت أول من وثق عالم الروحانيات والكيانات الروحانية بأنواعها وصفاتها.
رغم علمنا الحالي بقوانين الوراثة، فكلنا عارفين إن مافيش مخلوقين متطابقين حتى لو كانوا توأم متماثل ظاهريا. لكن في المعتقد المصري القديم إن لك كإنسان نسخة في علم الأثير، قرين، لو عدى للعالم المادي بيكون عواقب عبوره وخيمة.
سمى المصري القديم الكيان الروحاني ده بإسم (كا)، بينما في إسكتلنده بيسموه (فيتش)، في المانيا (دوبلجانجر). في اكتلنده وانجلترا رؤية الشخص لقرينه معانها إنه هايموت قريب، فبينما في الفلكلور اليهودي رؤيتك لقرينك معناه خير وإنك منفتح على مستقبلك وعلى ذاتك الحقيقية.
في المعتقد المصري القديم إن الواحد مابيقابلش الكا أبدا، ,انما هي نسخة منه هاتفضل للأبد في عالم الأثير وبتحمل كل صفاته وهي الي هاتتحاسب في النهاية. اقرب لمفهوم الروح أكتر.
في الواقع بقا، إن نتيجة ملاقاه القرين بتعتمد على ظروف اللقاء، وهل تم بالصدفة ولا إنت سعيت له، وبتعتمد برضو على الي دار أثناء اللقاء ده..هل قرينك وراك المستقبل فتقدر تاخد حذرك، هل هددك بالموت؟ ساعات الشخص بيقابل قرينه وبيفضل القرين ثابت وساكت مابيقولش أي حاجة. وساعات بيحضر قبل الموت مباشرة وبيكون نذير بقربه.
المهم، ماتحاولش أبدا تقابل الكا الخاصة بك. عمرك ما هاتقدر تتنبأ بالي هايحصل نتيجة اللقاء ده ولا هاتقد تهرب من نتيجته. هايفضل إحتمال إنك تقابله غصب عنك، وماعنديش نصيحة محددة لو قابلته إلا: أهرب منه وماتحاولش تكلمه.أما لو شوفت كا مش بتاعتك، شوفت قرين حد تاني، ساعتها مش هتقدر تعرف إنه كا لأنه هايكون شبه الشخص الي إنت تعرفه بالضبط. طبعا فكرة مرعبة بش كلنا مرينا بيها في وقت ما. إنك تشوف فلان في الشارع من بعيد أو حتى تقابله وتكلمه وتكتشف إن فلان ده مش في المدينة أصلا ولا شافك!
الكا نسخة منك لكن لازم تعتبرها كيان مستقل برضو، له أفكاره وله خططه ومتقدرش تتوقع تصرفاته بناء على معرفتك بنفسك. موضوع محير مش كده؟ لكن من قال إن شرح كينونة وتفكير ومنطق الكيانات غير البشرية بيكون سهل أو مفهوم؟
ملاحظة من الطبعة الحديثة للكتاب:
الكا أو القرين له نفس قوة نسخته البشرية ونفس قدرته العقلية لكن له أفكار خاصة بيه، يقدر يقرا أفكارك لكنك ماتقدرش تقرا أفكاره. لاحظ إنك محبوس في جسد مادي بينما هو لأ.
طائر البينو
سمعت الأسطورة دي قبل كده؟
الإنسان دايما بيربط بين الوقت والطيور، والربط ده راجه لأسطورة طائر البينو.
في بداية الخلق كان في نهر بيجري وسط العدم إسمه نون، وأول مخلوق كان طائر البينو الي كان بيطير فوق النهر ده ويغني بصوته الجميل الي بيكسر صمت المكان. كهنة البينو المصريين بيرجع لهم الفضل في تقسيم اليوم ل24 ساعة والأسبوع لسبع أيام، وفضل التقسيم بتاعهم لمدة 1460 سنة في فترة ما قبل الميلاد لحد سنة 28 قبل الميلاد وقت حكم القيصر الروماني أغسطس. يقال إن بسبب تغيير التقويم القديم المستوحى من حركة طائر البينو، بعض لأيام في الأسبوع زي السبت والتلات بيقع فيها حوادث أو أمور سيئة أكتر من غيرهم. السبب في ده مجهول، بس المعتقد ده موجود في جنوب مصر كاسطورة أو معتقد شعبي وفي تعبير سمعته في مصر هو(غراب البين) وهو مرتبط بلعنة البينو وربط الطائر الاٍسطوري بلعنة بعض الأاوقات أو الأيام. لإاما بيحصل حادث سيء بيقولوا إنه غراب البين هو السبب. كمان في بعض الأمثال الشعبية الخاصة بالتشاؤم من الزواج يوم السبت والتلات بالذات.
ملحوظة من المترجمة: في أمثال شعبية فعلا عن الموضوع ده.
وعن عروسة يوم السبت بيقولوا : السبت سبوت يا تتطلق يا تموت.
وعن عروسة يوم لتلات: عروسة التلات في بيت أبوها تبات (كناية عن الطلاق يوم الزفاف)
__________________________
تابعونا بكرة إن شاء الله مع المزيد من أساطير مصر. لايك وشير لو الكتاب عجبك، ودعمك هو الشيء الوحيد الي بيخلي الترجمات تستمر على الصفحة.
لينك الحلقة التالتة
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10158599739975929&id=559350928
Comments
Post a Comment