دليل ‏توبين ‏ح7

دليل توبين الروحاني
تأليف وتجميع: كيم موهان- راي سانتنز
ترجمة عامية: شيرين هنائي
غلاف الطبعة المصرية: مي جمال

ملحوظة: التالي نص كتاب توبين مش كلامي أنا كمترجمة، وهي وجهة نظره الخاصة مع الأخذ في الإعتبار إن في مآخذ على توبين من حيث دقته التاريخية.
____________________________

هومبابا- خومبابا:

في لحظة ما من عمر البشرية غير المكتوب، شخص إكتشف إننا ممكن نبني أدوات من الخشب. الإكتشاف ده غير مسار حياة الإنسان حتى إنه مابقاش مضطر يعيش في الكهوف، أو يشيل أحجار تقيله يعمل منها بيت. الخشب خفيف ومتوافر وسهل التشكيل.
لكن العالم بيندر فيه حدوث شيء إيجابي بدون سلبيات. فضل الإنسان يقطع غابات كاملة علشان يعمل بيها أدوات وبيوت وسفن وحتى عيدان كبريت..ولحد النهاردة كل شجرة بتتقطع بتثير غضب هومبابا.
الكيان ده أول مرة أتوصف أو إتكتب عنه كان في ملحمة جلجامش العراقية. الملجمة دي اقدم وأطول عمل شعري مكتوب. بس الي يهمنا هو جزء منها، والي بيتكلم عن هومبابا، العملاق العظيم الي بيحرس أشجار الجبال. الكيان ده ظهر أما دخل شخصية من الملحمة إسمها إنكيدو الغابات وفضل يقطع في الشجر العتيف ببطلته العملاقة. برغم قوة إنكيدو وضخامته إلا إنه مقارنة بهومبابا كان طفل. قام هومبابا وبصوت زي الرعد قال:
- من تجرأ وقطع أشجاري؟
هومبابا جسمه أقرب لأجسام البشر لكن طوله مماثل لأطوال الأاشجار. وكان عنده مخالب أسد مكان كفوفه ومخالب نسر مكان رجليه وذيل عظيم متدلي من ورا ضهره. باقي جسمه الي شبه البشر في التقسيم كان مغطى بحراشف سميكة بتديه مظهر مرعب لا يُقهر.
الملحمة ما ذكرتش إنكيدو عمل إيه مع هومبابا، وارد تكون معركتهم في الأجزاء المفقودة من النص الأاصلي، لكننا بنعرف بعد كده إن إنكيدو هرب منه بشكل ما، خاصة إن هومبابا ثقيل الحركة وبيحاول ما يأذيش الأشجار أثناء معاركه.
في أي مكان في العالم عنده غابات، بيكون في كيان حارس للأشجار بغض النظر عن إختلاف أسماؤه، في أساطير شمال أوروبا في قصص عن أشجار ضخمة حية بتحمي الغابات وبتقتل أي حد يتعرض لها. في وسط اوروبا في زعم إن في ساحرات ساكنة في الغابات وبتقتل المارة، الإعتقاد ده سافر لأامريكا برضو وبقوا بيعتقدوا في وجود ساحرات الغابات. في أساطير البحر المتوسط في الإله بان إله الغابات والمراعي وهو نصف بشري ونصف جدي. 
خليني احكي لكم قصة عن مزارع في فرنسا كان بيبني بيت وشاري له خشب لكنه ما كفاش، فراح يقطع تاني من غابة قريب. كان راكب حصانه، واما قطع الخشب الي هو عايزه وبيحمله على الحصان بدأ الحصان يخاف ويجري منه وفقد الحصان. فضل المزارع بيلف في الغابة ويدور على حصانه لحد قرب الليل لكنه مالاقاهوش. قرر يرجع البيت لكن في الظلام سمع صوت زي الرعد ولقا جسمه بيتقطع كأن في ذئاب بتنهشه وهو مش شايفها. قدر الرجل يطلع من الغابة بالعافية وقابل في طريقة صيادين أخدوه على المستشفى واتعالج من خدوش مخالب طير جارح بس النشكلة إن الخدوش دي كانت كبيرة جدا.
أما رجع بيته لقا حصانه متقطع ومبطنه مفتوحة، أصدقاؤه رجحوا إن ذئاب هاجمته، بس غريبة إن ذئاب تهاجم حصان. الأغرب إنه لقا صخرة ضخمة حطمت سقف بيته، وجدير بالذكر إن البيت كان بعيد عن الجبال خالص.
حكاية المزارع الفرنسي حكهالي صديق ليا ساكن جنب غابة في فرنسا وكان بيحاول بيها قنعني إن الأصوات الغامضة الي بتتسمع في الغابات ما هي إلا صيحات حارس الغابة أو هومبابا..

__________________________
لينك الحلقة الثامنة
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10158616664305929&id=559350928

لايك وشير لو الكتاب عجبك، ودعمك هو الشيء الوحيد الي بيخلي الترجمات تستمر على الصفحة.

Comments

Popular posts from this blog

عشرة ‏أيام ‏في ‏مصحة ‏عقلية ‏- ‏تأليف ‏نيلي ‏بلاي (كامل)‏

إهداء- ‏ستيفين ‏كينج- ‏ترحمة: ‏شيرين ‏هنائي

الغلاف ‏الأخير- ‏شيرين ‏هنائي