دليل توبين ح9
دليل توبين الروحاني
تأليف وتجميع: كيم موهان- راي سانتنز
ترجمة عامية: شيرين هنائي
غلاف الطبعة المصرية: مي جمال
ملحوظة: التالي نص كتاب توبين مش كلامي أنا كمترجمة، وهي وجهة نظره الخاصة مع الأخذ في الإعتبار إن في مآخذ على توبين من حيث دقته التاريخية.
____________________________
رابيسو:
هو الكيان الروحاني البابلي المُلام على أي حاجة وحشة بتحصل، وبيعتبروه كيان شيطاني. كان لكل كارثة كيان روحاني خاص بيها في المعتقد البابلي، بس رابيسو كان من الكيانات المهمة في المعتقد ده ويمكن الوحيد الي إسمه معروف.
رابيسو بيقال إنه بيحصل في أي وقت بتكون فيه بوادر مشاكل، وبيبدأ يبث في عقول المتشاجرين صور أو أفكار تتسبب في زيادة الخصومة وتزود الإحساس الغريب بالغضب الأعمي والي ممكن يوصل أحيانا للضرب والقتل على أمور تافهة. الطريقة الوحيدة لإبعاد رابيسو هي إنك تبعد أو تغير مكانك أو تصرفاتك أول ما تحس إن غضبك بيزيد.
كل الناس عارفة الفرق بين الغلط والصح والمقبول والزايد عن الحد، لكن رابيسو بيعمي وبيخلي الناس تتصرف بشكل خاطيء ومتطرف يندموا عليه بعد كده.
كم مرة سمعت عن جرايم بشعة الي إرتكبوها مابيبقوش فاهمين هم عملوها إزاي، ولا إزاي الغضب تملك منهم للدرجادي.
كان في حادث شهير في ملجأ أطفال في مصر أثناء فترة إقامتي هناك، كان حوالي سنة 1908. الملجأ كان عبارة كن بين ريفي فيه ست وبناتها بيراعوا الأاطفال اليتامى وأما يبروا شوية بيشغلوا في حرف يدوية وبياخدوا منهم فلوس شغلهم بحجة الإنفاق على البيت. طفل من الأطفال كان بيشتغل نحّاس وكذا مرة يحاول يهرب من الدار لكن الناس كانت بترجعه تاني وكان بيعاني من قسوة صاحبة المكان وضربها له علشان عايز يهرب.
الطفل ده كان عنده 13 سنة، وفي يوم حلم إن حد بيشق دماغه نصفين، وصحي حاسس بصداع بشع وراح شغله والصداع بيزيد ومع الصداع مكانش قادر يفكر في حاجة إلا كل الذكريات الوحشة الي بينه وبينن صاحبة البيت، رغم إن بشهادته بعد كده قال إنها كانت بتضربه بس أما بيحاول يهرب لكنها كانت بتعاملة كويس باقي الوقت.
المهم وهم في دكان النحاس لوحده، شاف رجل غريب داخل عليه وعرض عليه يبادل سكينة ضخمة ومزخرفة معاه بطبق نحاس مشغول. الولد حس إن الصفقة كويسة جدا، السكينة ممكن تتباع بفلوس كتير جد أكتر من تمن الطبق، ووافق يدي الغريب الطبق وياخد السكينة.
وهو مروح بيته كان في حاجة بتخليه مايبيبعش السكينة ويخليها معاه، فضل ماشي ماسك السكين ومخبيها في هدومه وهو بيفتكر ضرب صاحبة البيت له.
أما رجع البيت ما أكلش ولا غير هدومه ولا اي حاجة، فضل قاعد في ركن، وكل ما حد من زملاؤه في البيت ييجي يكلمه يبصل له ويسكت. في نص الليل تلاتة وعشرين طفل في البيت صحيوا يصرخوا من الصداع (وكان في لسه حوالي عشر أطفال رضع دول ماصحيوش). قام الأولاد دول وواحد منهم شد السكينة من تحت فراش الولد النحاس، فالولد أخدها منه وشج بيها دماغه، حس الولد إن الدم بيغلي في عروقه وهو شايف زملاؤه بيهجموا عليه عايزين السكينة، وبقا الي ياخد السكينة يقتل بيها الي إيده تطول، لكن الولد النحاس قدر ياخد السكينة منهم وقفل عليهم الأوضة وخرج بره البيت ومعاه مصباح جاز. رمى المصباح جوه على الأرضية القش وبدأت النار تشتعل، والي كان يرب من الشباك كان بيقتله. أخيرا طلعت السيدة صاحبة البيت وبناتها وهم شايلين الرضع وبيحطوهم بره البيت علشان يدخلوا يلحقوا باقي الأطفال. للأسف دبح النحاس الرضع دول، وقدر يقتل أتنين من بنات صاحبة البيت، وقدرت هي تهرب مع بنت تانية لها وطفلين رُضع.
أهل المكان إتجمعوا ولقوا البيت بيولع والولد ماسك السكينة ومانع أي حد يقرب. أما طلع النهار أخيرا الولد فقد الوعي ووقعت منه السكينة. مسكوه الناس وودوه الشرطة وهناك إعترف بكل حاجة وهو بيبكي بهستريا ويبوس إيدين الست صاحبة الملجأ بعد ما البوليس لقاها مستخبية في مسجد.
قدرت أشوف السكين عن طريق واحد أعرفه في القسم، وكان سكين منقوش بنقوش بابلية قديمة، ويعتبر أثر فعلا. كان مكتوب على السكين "المُستعِر".
القضية كانت غريبة فعلا وفشلت في إني اقدر آخد السكين معايا، لكني عرفت إنه إتهرب وإتباع في مزاد في إيطاليا سنة 1911.
هل السكين كان له دور في قضايا تانية؟ معرفش الحقيقة لأني ماعرفتش مين الي إشتراها ولحد وقت كتابة الكتاب ده مافيش خبر عن حوادث قتل للسكين دور فيها. ممكن طبعا يكون في حوادث كتير لكن الالم واسع ومعرفة الأخبار في كل البلاد مستحيل.
لينك الحلقة العاشرة
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10158622047450929&id=559350928
Comments
Post a Comment